عشية اليوم العالمي للأيدز الذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل عام، تشير التقرير الطبية المقدمة على تراجع ملحوظ في عدد الإصابات المسجلة للعام الحالي 2010 في الجزائر التي وصفها تقرير منظمة الأممالمتحدة لمكافحة ''إتش آي في'' في 2010 المتعلق بتطور فيروس الس''إتش آي في'' يدا بأنها من بين البلدان التي يعد المؤشر الوبائي بها منخفضا، رادا ذلك لنوعية العمل الرقابي (100 بالمائة) لعمليات التبرع بالدم. وحسب بن مخلوف مجيد المكلف ببرنامج فيروس السيدا بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإن عدد الحالات المسجلة في الجزائر منذ 1985، وإلى إلى غاية 30 من شهر سبتمبر من العام الحالي قد بلغ 4745، منهم ما بين 500 و600 حالة تعود للعام الجاري، في حين بلغ عدد المصابين بالداء نحو 1118. جهود في مكافحة الأيدز ويشير التقرير الذي أعدته منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا في مجال الأموال المعبأة للتكفل بهذا المرض أن تمويلات الدولة الجزائرية التي باشرتها لمعالجة هذا المرض والخدمات الملحقة ارتفعت بشكل كبير بحيث أنها انتقلت إلى 7ر93 بالمائة من مجموع النفقات مع نهاية ديسمبر 2009 مقابل 8ر69 بالمائة مع نهاية 2008، في حين تنجم بقية التمويلات (3ر6 بالمائة) في إطار ثنائي أو أممي. وعلى الصعيد الميداني بادرت الجزائر إلى فتح 61 مركز كشف مجاني عبر كامل ولايات الوطن، في حين تم تعزيز الجهاز المؤسساتي للتكفل من خلال إنشاء وكالة وطنية للدم، واستحداث 8 مراكز مرجعية للتكفل بالإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب. حملة وطنية لحماية النساء والأطفال وبمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا، تنطلق اليوم حملة وطنية لحماية النساء والأطفال من السيدا في الجزائر تحت شعار "حماية" يوم 1 ديسمبر ابتداء من ولاية غرداية، ويأتي إطلاق هذه الحملة - حسب الدكتور سوفي - على خلفية اتساع رقة الإصابة في عدد النساء المصابات بالفيروس في الجزائر، حيث أصبح يتراوح ما بين 6000 و12000 امرأة، مما أوجب التدخل التحسيسي والإعلامي.