أظهر تقرير جديد للأمم المتحدة، نشر أمس الأول، تراجع حجم الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة ''الإيدز'' بحوالي 20 بالمائة على مدار العقد الماضي مثلما تراجعت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض بواقع واحد من كل ستة أشخاص خلال السنوات الخمس الأخيرة. وجاء في التقرير الذي نشرته شبكة ''سي. إن. إن'' عن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز لعام 2010 أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس''إتش آي في'' بلغ نحو 6ر2مليون حالة إصابة مقارنة بما يقرب من 1ر3 مليون حالة العام 1999، مشيرا إلى وفاة نحو 8ر1 مليون شخص نتيجة الأمراض المرتبطة بالإيدز عام .2009 واعتبر التقرير أن هذا العدد يقل عن حالات الوفاة المسجلة قبل نحو خمسة أعوام أي عام 2004 والذي شهد وفاة ما لا يقل عن 1ر2 مليون شخص نتيجة أمراض لها علاقة بفيروس الإيدز. وأظهر التقرير تراجع معدلات الإصابة بالإيدز بين صغار السن في أكثر من 5,1 دولة ينتشر بها المرض بحوالي 25 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا التراجع جاء نتيجة تنفيذ برامج توعية لهؤلاء الصغار بالممارسات الجنسية الأكثر أمنا. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز ميشيل سيدي بيه ''لقد نجحنا في كسر ارتفاع مؤشر انتشار مرض الإيدز من خلال تنفيذ بعض الإجراءات واتخاذ خطوات فعالة''. وأضاف سيدي بيه أن ''التحدي الذي نواجهه الآن هو كيف يمكننا أن نواصل معا إحراز المزيد من التقدم''، حيث مازالت دول منطقة إقليم الصحراء الإفريقية تسجل أكثر معدلات الإصابة بمرض الإيدز بمعدل يصل إلى 69 بالمائة من إجمالي الإصابات الجديدة المسجلة وفق التقرير. كما أظهر التقرير ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بحوالي 25 بالمائة في سبع دول يقع معظمها في شرق أوروبا ووسط آسيا.