اعتبرت مجموعة من الملاحظين الإيطاليين تتكون من قانونيين وأعضاء من منظمات غير حكومية أصدقاء للشعب الصحراوي، والتي ستتوجه في ال 17 ديسمبر إلى المغرب من أجل حضور محاكمة سبعة مناضلين صحراويين لحقوق الإنسان، أن هؤلاء سيتم محاكمتهم "لمطالبتهم بحق الشعب الصحراوي" في تقرير المصير. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المنظمة غير الحكومية اوسارفاتوريو اينتارنازيونال أونلوس السيد نيكولا كواترانو يوم الجمعة الفارط في تصريح له، أن المناضلين الصحراويين الذين اتهموا رسميا "بالمساس بأمن الدولة المغربية" سجنوا في حقيقة الأمر لكونهم "طالبوا بشكل علني بحق شعبهم في تقرير مصيره". هذا، وأفاد مساء أول أمس بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أن الوكيل العام لملك المغرب بمحكمة الاستئناف بالعيون المحتلة أحال، يوم الثلاثاء الفارط، المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان محمد التهليل والبشير خدا وحسن الداه إلى القضاء العسكري بالرباط بعد أن تعرضوا للاعتقال منذ يوم 04 ديسمبر الماضي. ويأتي قرار الوكيل العام بالمحكمة المذكورة بحسب إفادة عائلاتهم بعدم الاختصاص والمتابعة في المحاكم المدنية على خلفية قضية مخيم "اقديم إزيك" وتواجد كل هؤلاء المعتقلين رفقة آلاف المدنيين الصحراويين النازحين بداخله. وبإحالة محمد التهليل والبشير خدا وحسن الداه على المحكمة العسكرية بالرباط ثم على السجن المحلي بسلا يكون عدد المحالين قد ارتفع إلى 18 معتقلا، من بينهم مدافعين عن حقوق الإنسان ومعتقلين سياسيين صحراويين سابقين. وتجدر الإشارة إلى أن محمد التهليل والبشير خدا وحسن الداه سبق وأن تعرضوا للاعتقال منذ سنوات 2005 و2006 و 2007 وعانوا من مختلف المضايقات والملاحقات البوليسية المصحوبة بالاعتداء عن طريق الضرب المبرح وسوء المعاملة.