أعلنت المحامية الفرنسية لحقوق الإنسان، فرانس وايل، أول أمس السبت، أن بعثة مكونة من ملاحظين ومحامين ستتوجه يوم 17 ديسمبر إلى المغرب لحضور محاكمة المناضلين الصحراويين لحقوق الإنسان السبعة المعتقلين في السجون المغربية وأشارت السيدة وايل ل”وأج”، على هامش مظاهرة نظمت بساحة القصر الملكي بباريس استجابة لنداء جمعيات متضامنة مع القضية الصحراوية، أنها ”ليست المرة الأولى التي نتوجه فيها إلى الصحراء الغربية، إذ حضرنا المحاكمة الأولى وسنعاود الكرة لكننا لا نعلم كيف ستجري هذه المحاكمة لأنها ستؤجل مرة أخرى إذا كانت مشابهة للأولى”. وأوضحت أن ”يوم 5 نوفمبر لم تخرج السلطات المغربية المناضلين من سجونهم ولذا لم يحضروا محاكمتهم”، مضيفة أنه ”تم تأجيل المحاكمة بسبب تنظيم مظاهرة جد عنيفة من قبل بعض المحامين المغربيين داخل المحكمة لعرقلة سيرها”.وبخصوص أهداف هذه البعثة، أشارت السيدة وايل أن هدفها الأول هو ”حضور المحاكمة، ثم الالتقاء بوكيل الجمهورية ورئيس المحكمة وربما وزير العدل المغربي”. واستطردت تقول ”نريد الحصول على معلومات حول المناضلين الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية، وكذا الحرص على أن تسير المحاكمة في ظروف عادية لأنه يتم حاليا ارتكاب العديد من التجاوزات أثناء سير المحاكمات”. وأكدت ”نود أيضا الحصول على توضيحات حول مصير الأشخاص المعتقلين بالعيون منذ بداية شهر نوفمبر، وكذا مصير السجناء ال12 الموجودين حاليا بسلا من بينهم المناضل، نعمة أسفاري، الذين لا نملك أي معلومات تخصهم”. وأضافت المحامية ”كل هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان المتهمين ب”المساس بأمن الدولة” لم يروا عائلاتهم ولم يلتقوا بأطباء فيما تؤكد معلوماتنا أنهم عنفوا بشدة وتعرضوا للضرب”. وأردفت قائلة ”بعثتنا التي سيلتحق بها ملاحظون إسبان وإيطاليون، ستتوجه بعدها إلى العيون لتلتقي أيضا بوكيل الجمهورية ورئيس المحكمة وربما بالوالي وكذا جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان الصحراوية، لنطلع على ما حدث بالفعل في مخيم أكديم إيزيك”. وخلصت إلى القول ”بالرغم من أن فرنسا عارضت إرسال بعثة تحقيق مستقلة، الأمر الذي يعد فضيحة والذي لا يمكن تفهمه،- لحماية حليفها المغربي فإنه يسعنا نحن باعتبارنا جمعيات تأدية هذا الواجب وإطلاع المجتمع الدولي على كل الفظائع التي ارتكبت في حق شعب لم يطالب سوى بحقه في تقرير المصير”. من جهة أخرى، جددت محافظة المنطقة الإيطالية، إيميلي روماني، للوفد الوزاري الصحراوي بقيادة وزير التعاون في الحكومة الصحراوية، سالك بابا، دعمها للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل حقه في تقرير مصيره. وأوضح بيان للمنطقة أن الوفد الصحراوي تطرق في لقاء مع المحافظة المكلفة بالتعاون والتنمية السيدة دوناتيلا بورتولازي بمقر المنطقة ببولوني إلى ”التطورات الأخيرة” للوضعية السياسية والإنسانية في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأكد البيان على ”أهمية” اللائحة التي صادق عليها البرلمان الأوروبي بالإجماع والتي تدين الهجوم ضد مخيم أكديم إيزيك في الصحراء الغربية داعيا الأممالمتحدة إلى إرسال بعثة مستقلة إلى عين المكان ورفع المساعدة الأوروبية لصالح اللاجئين الصحراويين. وجددت المحافظة، بورتولازي، دعم إيميلي روماني للشعب الصحراوي، مؤكدة أنه بالرغم ”من الصعوبات المتعلقة بالميزانية فإن وضعية اللاجئين الصحراويين تبقى الأهم”.