أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر "لن تنطق قبل الاتحاد الإفريقي" في ما يتعلق بموقفها أزاء الوضع في كوت ديفوار، وقال رئيس الدولة من ألمانيا "علاقات صداقة تربطه بالرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران غباغبو، لكن استطرد متأسفا " الأمر يتعلق في الوضع الراهن بالديمقراطية"، مضيفا أنه "يجري البحث منذ عشر سنوات عن حل لقضية كوت ديفوار ومن الواضح تماما أن الشعب الإيفواري قد عبر عن رأيه وأنه لا يوجد موقف "شخصي". وكان مجلس الأمن الدولي قد أيد فوز الحسن وتارا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، مهددا الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بفرض عقوبات، ممتثلا بذلك موقف التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا بعد فشل المفاوضات لحل الأزمة. وفي هذا الإطار، أصدر مجلس الأمن الأربعاء الفارط بيانا رئاسيا يدعم اعتراف التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا بفوز الحسن وتارا كرئيس منتخب لكوت ديفوار ويدعو جميع الأطراف المعنية لاحترام نتائج الانتخابات. وجاءت هذه الصياغة التي تتضمن اعترافا ضمنيا فقط بفوز الحسن واتارا استجابة لتحفظات روسيا التي لا تريد تدخل المجلس في نتيجة الانتخابات الإيفوارية. وكانت روسيا عرقلت منذ الجمعة الماضي تبنى هذا الإعلان المشترك للدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن بالرغم من الدعم المعلن للحسن واتارا كرئيس منتخب من قبل الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة. ومن جهتها، دعت جنوب أفريقيا الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران غباغبو الى احترام موقف الاتحاد الأفريقي الذي دعاه الى التخلي عن السلطة لفائدة منافسه الحسن واتارا. جدير بالذكر أن رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران غباغبو كان قد رفض النتائج وشكل حكومة موازية لحكومة خصمه الحسن واتارا متجاهلا دعوات المجتمع الدولي الى تسليم السلطة في كوت ديفوار.