أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء ببرلين أن ألمانيا تشاطر الجزائر قناعتها بخصوص مسألة الصحراء الغربية. وقالت ميركل في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى ألمانيا أن "ألمانيا تشاطر الجزائر قناعتها" بخصوص مسألة الصحراء الغربية. و اعتبرت المستشارة الألمانية أنه يتعين على الأممالمتحدة إيجاد حل لمشكل الصحراء الغربية. كما اعتبرت أن ترشح ألمانيا لمقعد دائم في مجلس الأمن سيمكنها من "المشاركة في تعزيز موقف الأممالمتحدة و استغلال كامل ثقلها لتسوية هذه المسألة". و أعربت ميركل عن شكرها بهذه المناسبة للجزائر على دعمها لترشح ألمانيا لمقعد دائم ضمن مجلس الأمن. ***************** الجزائر-ألمانيا: الرئيس بوتفليقة يعلن عن الإنشاء الفوري للجنة مشتركة للتعاون برلين - أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين عن الإنشاء "الفوري" للجنة مشتركة جزائرية-ألمانية للتعاون. و قال رئيس الدولة في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية السيدة انجيلا ميركل أن الجزائر و ألمانيا قررتا "باتفاق مشترك" إنشاء لجنة مشتركة جزائرية ألمانية للتعاون "فورا". و ذكر رئيس الجمهورية أنه "منذ السنة الماضية بالتحديد كانت اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق بشأنها قيد الدراسة بالجزائر" موضحا أنها كفيلة بتسهيل و تعجيل الاستقرارفي الجزائر بالنسبة للمؤسسات الألمانية" التي لم تبد بعد رغبتها في القدوم و التي نحن في اتصال معها". و أكد رئيس الدولة يقول في نفس السياق "نريد أن نقيم شراكة متعددة الأشكال و شاملة و مفيدة للطرفين" مشيرا إلى أن الجانبين سجلا أن العلاقات السياسية "ممتازة" و بالتالي ستكون العلاقات الاقتصادية و الثقافية "هي الأخرى كذلك". و بخصوص محادثاته مع المستشارة ميركل أوضح الرئيس بوتفليقية أن هذا التبادل كان "على قدر كبير من الأهمية" على صعيد العلاقات الثنائية و كذا المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. و قال في نفس السياق "خلال زيارتي الأولى سنة 2001 لقد أتيحت لنا الفرصة لإرساء أسس التعاون بين بلدينا و بشكل أدق لتعزيزها. لقد أرسينا هذه الأسس و أنا هنا اليوم لتعزيزها أكثر فأكثر و توطيد ما تم إنجازه منذ زيارة ميركل للجزائر سنة 2008". و أضاف أنه تناول خلال اللقاء "المشاريع الضخمة التي نعمل حولها سويا لاسيما مشروع ديزرتك الذي سنعمل على توسيعه باتفاق مشترك". و اعتبر رئيس الدولة أن مأدبة الغذاء التي أقيمت على شرفه و التي دعي لها رجال الأعمال تشكل "فرصة لإعطاء دفع للعلاقات الاقتصادية". و أكد قائلا " ننتظر من ألمانيا تكوين شبابنا و نقل التكنولوجيا و هي مستعدة للقيام بذلك. و ننتظر ايضا إسهام ألمانيا في بناء الاقتصاد الجزائري و تنمية القطاعات خارج المحروقات و ألمانيا على استعداد للقيام بذلك معنا". و أضاف رئيس الجمهورية أنه على الصعيد الدولي تطرق مع المستشارة لقضية الصحراء الغربية و الوضع في السودان و لمسائل ذات الاهتمام المشترك. و قال أنه بالنسبة لمشاكل السلم و الأمن في العالم " ليس هناك فارق كبير بين الاتحاد الأفريقي و الاتحاد الاروبي". و ردا عن سؤال لصحفي حول دعم الجزائر لترشح ألمانيا لمقعد دائم في مجلس الأمن اعتبر الرئيس بوتفليقة أن إصلاح الأممالمتحدة مطروح على مستوى الاتحاد الأفريقي مبرزا أن " مذهب الاتحاد الأفريقي معروف لدى الجميع " و أن " ينبغي الآن تجاوز الآثار المترتبة عن الحرب العالمية الثانية. و أضاف قائلا أن " ألمانيا ينبغي أن تجد مكانتها كعضو دائم في مجلس الأمن الأممي". و عن سؤال حول الوضع في كوت ديفوار ذكر الرئيس بوتفليقة أن "علاقات صداقة تربطه بالرئيس الإيفواري" لكن استطرد متأسفا " الأمر يتعلق في الوضع الراهن بالديمقراطية" مضيفا أنه لا يوجد موقف "شخصي" و أن الجزائر "لن تنطق قبل الاتحاد الأفريقي".