بالرغم من اعتراف رئيس الجمهورية بعلاقات الصداقة التي تجمعه برئيس كوت ديفوار، لوران غباغبو، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاعتراف بأن الديمقراطية في خطر بساحل العاج، مؤكدا أن الجزائر ليست لديها مواقف شخصية من الوضع السائد هناك، واكتفى بوتفليقة عندما سُئل في الندوة الصحفية التي نشطها مع المستشارة الألمانية بالغشارة إلى أن بلادنا »تدعم موقف الاتحاد الإفريقي من هذه المسألة«، وقالها بصريح العبارة »الجزائر لن تُعبّر عن موقفها قبل الاتحاد الإفريقي« في انتظار القمة المقبلة المقرّرة في أبوجا. يُذكر أن الوضع السياسي في كوت ديفوار متأزم منذ أيام بعد أن رفض الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، نتائج اللجنة العليا للانتخابات التي أعلنت فوز مرشح الشمال، الحسن واتارا، بنسبة تفوق 54 بالمائة من أصوات الناخبين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وأمام رفض غباغبو التنازل عن السلطة تشهد البلاد غليانا كبيرا بعد إعلان رئيسين وحكومتين مما قد يُهدّد بنشوب حرب أهلية جديدة.