قدمت الشركات الجزائرية التي شاركت في المعرض الاقتصادي المغاربي الثالث الذي نظم في الدارالبيضاء بالمغرب، عرضا ايجابيا وتقييما مشجعا لمشاركتها في هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي رعتها الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، مؤكدة أن هذا الموعد الاقتصادي الإقليمي سمح لها بربط علاقات عمل بنظيراتها المغربية والتونسية والليبية، وبدرجة أقل الموريتانية، بما يسمح للمنتوج الجزائري الولوج إلى الأسواق المغاربية، خصوصا وأنه أصبح "تنافسيا" ومرجعا يجمع كافة المعايير والمقاييس المعمول بها دوليا. وقد شاركت أكثر من 20 شركة جزائرية في هذه التظاهرة التي اختتمت، أمس الأول، بالدارالبيضاء في المغرب وتنشط بالدرجة الأولى في قطاع الصناعات الغذائية والنسيج والجلود والصناعات الالكترونية والكهربائية والصناعات نصف مصنعة والصناعات التحويلية، وكذا قطاع الخدمات، وهي قطاعات قطع فيها المتعاملون الجزائريون أشواطا مهمة وواعدة على صعيد التنافسية وتطوير المنتوج. وحسب البعثة الرسمية الموفدة عن الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" التي ترعى المشاركة الجزائرية في هذا الموعد الاقتصادي المهم بالتنسيق مع اتحاد المعارض المغاربي الذي أعلن عن ميلاده قبل 3 سنوات في الجزائر فإن الجناح الجزائري الذي خصصت له مساحة تزيد عن 7 آلاف متر مربع كان على مدار الأيام الأربعة للمعرض المغاربي مقصد الآلاف من الزوار المغاربة، وكذا الأجانب من جنسيات أوروبية وعربية مختلفة، حيث تطلعوا على آخر المنتجات المصنعة مائة بالمائة محليا وتلقوا شروحات من طرف مسؤولي أجنحة الشركات المشاركة. وقبيل اختتام فعاليات هذه التظاهرة، صرح مدير ترقية المنتوج والعلاقات الخارجية في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، السيد مولود سليماني، أن جناح الجزائر في المعرض المغاربي الثالث للدار البيضاء كان "الأوفر" من حيث تنوع المنتجات المعروضة، مشيرا إلى أن العلامة التجارية الجزائرية التي تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية، حظيت ب "اهتمام كبير" من طرف المتعاملين الاقتصاديين المغاربة والتونسيين والليبيين، مؤكدا أن مشاركة الجزائر في هذا الموعد الاقتصادي يرمي بالدرجة الأولى إلى بحث إمكانيات التصدير من جهة، وأيضا تباحث إمكانيات الشراكة بين متعاملي المنطقة، خصوصا وأن الدول المغاربية تتمتع بإمكانيات تكاملية مهمة. من جانبه، قال نائب رئيس جمعية المصدرين الجزائريين، علي باي ناصري، إن "الصدى الذي لقيته المنتجات الجزائرية المعروضة، تبعث على الارتياح إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العلاقة النوعية والأسعار للمواد والمنتجات المعروضة". من جهتهم، أكد العديد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين المشاركين في هذه التظاهرة، أنهم قاموا على امتداد أيام المعرض بإجراء العديد من المفاوضات من خلال اللقاءات والمنتديات التي نظمت على الهامش، وتهدف أساسا إلى فتح أسواق جديدة للمنتوج الجزائري في المنطقة، على غرار المكاسب الكبيرة التي حققها مجمع "سيفيتال" ومجمع "حمود بوعلام" وشركة "قوميدي" في قطاع الصناعات الغذائية و"كوندور" للصناعات الكهرومنزلية والالكترونية، وأيضا المجمع العمومي "سوناريك" و"إيني" للصناعات الالكترونية، والتي تمكنت من اقتحام أسواق المنطقة بكل جدارة في غضون السنوات الأربع الماضية. صالون متخصص بداية من دورة 2012 اتفق أعضاء الاتحاد المغاربي للمعارض بعد سلسلة من المناقشات والمباحثات، ضمت وفود الدول المشاركة ومن ضمنها وفد الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، على تجديد القوانين الأساسية والأطر التشريعية لهذه الهيئة الإقليمية وتأكيد عقد الدورة الرابعة والأخيرة في شهر ديسمبر 2011 بالعاصمة التونسية "تونس". وقد تم، وبالإجماع، تحويل المعرض إلى صالون متخصص بداية من دورة 2012 والتي لم يكشف بعد عن اسم الدولة اللتي ستحتضن هذا الصالون في طبعته الجديدة.