لقي المنتخب الوطني الأولمبي إشادة واسعة من الشارع الرياضي الجزائري بعد الوجه المشرف جدا الذي ظهر به خلال دورة اتحاد شمال إفريقيا التي جرت في المغرب من 13 إلى 18 ديسمبر الجاري، حيث استطاع أشبال آيت جودي استقطاب كل الأنظار إليهم وإعطاء صورة رائعة للكرة الجزائرية عقب الانتصارات الثلاثة التي حققها بإقناع أمام كل المنافسين أي الكاميرون، المغرب وليبيا، وانطلاقا من ذلك فإنه ينتظر أن يكون له شأن كبير في المستقبل خاصة في أولمبياد لندن 2012 الذي يعتبر الهدف الأسمى للخضر، وقد أكد المدرب آيت جودي أن فريقه استفاد كثيرا من هذه الدورة خاصة من جانب الانسجام بين اللاعبين وتحسن اللعب الجماعي، فيما سيكون له الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء وتحضير اللاعبين جيدا من الناحية النفسية. هذا وقد توجت الجزائر بلقب اتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات الأولمبية بعدما أنهت التشكيلة الجزائرية الدورة بعلامة كاملة بعدما حققت، أمام منتخب ليبيا ، ثالث فوز لها بنتيجة أربعة أهداف لصفر في ثلاث مباريات، ليؤكد بذلك المنتخب الأولمبي حسن استعداده لتصفيات أولمبياد لندن، حيث كان قد فاز في الجولتين الماضيتين على كل من نظيريه الكاميروني بسداسية كاملة والمغربي بهدفين دون رد، مما سمح للجزائر بتصدر الترتيب برصيد تسع نقاط. وقد اعتمد الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي الجزائري في هذه الدورة على اللاعبين الناشطين بأندية الدوري الجزائري، بحيث لم يكن بإمكانه توجيه الدعوة للمحترفين بالخارج لعدم تزامن موعد المنافسة مع تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونخص بالذكر مهاجم نادي بانيونيس اليوناني، محمد شلالي، ولاعب ليون الفرنسي، سعيد محامحة إضافة إلى لاعب الأهلي المصري أمير سعيود. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني الأولمبي يحضر لتصفيات المنطقة الإفريقية لأولمبياد لندن2012، التي سيباشرها في شهر مارس القادم بمواجهة منتخب مدغشقر في الدور التصفوي الثاني بعدما كانت الجزائر معفية من خوض الدور الأول.