قال السفير الماليزي لدى الجزائر حاسرو لساني مجتبر، أمس، إن ماليزيا تطمح لأن تلعب دورا فاعلا في حركة الاستثمار بالجزائر، مؤكدا أن كوالا لامبور على أتم الاستعداد لنقل تكنولوجياتها خصوصا في المجالات المعبر عن حاجياتها في الجزائر، وذكر قطاع الصناعات الميكانيكية والتحويلية والسياحة والبنوك والصحة والتعليم العالي والفلاحة وقطاع الخدمات. وأفاد السفير أن حكومتي البلدين وقعتا على امتداد السنوات الأربع الماضية على العديد من الاتفاقيات وبرتوكولات التعاون شرع في استثمار نتائجها بما يخدم المصالح الإستراتيجية والحيوية لكلا الطرفين. وأفاد السفير الماليزي لدى الجزائر حاسرو لساني مجتبر خلال افتتاحه أشغال الملتقى المشترك لرجال الأعمال الجزائريين والماليزيين المنظم، أمس، بفندق الماركير بالعاصمة بمبادرة من الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" بالتعاون مع المصالح الاقتصادية لسفارة ماليزيا بالجزائر وهيئة متابعة الاستثمارات الماليزية بالخارج " ما تراد ماليزيا " أن ماليزيا تطمح لدفع علاقات البلدين من واقعها الكلاسيكي حاليا والمتمثل في المبادلات التجارية إلى مجالات أوسع للاستثمار المباشر سواء بشكل أحادي أوبيني بالتعاون مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين موضحا أن البلدين يتمتعان بإمكانيات تكاملية هامة وخصوصا في قطاع الصناعات الثقيلة والخفيفة وأيضا مجال الصناعة السياحية والصناعات التحويلية والصناعات المرتبطة بقطاع البناء وأيضا في مجال الخدمات المالية على اعتبار أن ماليزيا من الدول الرائدة في مجال الصيرفة الإسلامية. وأضاف السفير الماليزي بالجزائر، إن حجم التبادل التجاري بين الجزائر وماليزيا خلال العام الماضي 2009 بلغ 132 مليون دولار، وبلغ حجم الصادرات الماليزية إلى الجزائر في نفس العام حوالي 150 مليون دولار مؤكداً أن ماليزيا تسعى إلى رفع أرقام التبادل التجاري البيني خلال العام المقبل ليعكس فعلا المؤهلات والإمكانيات التي يتمتع بها البلدين في ظل مؤشرات على تعافي الاقتصاد من الأزمة العالمية. وأضاف السفير الماليزي حاسرو لساني مجتبر أن العلاقات بين البلدين قوية، خصوصا على الصعيد الدبلوماسي، وبيَّن أن مهمته كسفير لبلاده في الجزائر تهدف إلى تثمين هذه العلاقات ودفعها أكثر خصوصا تسهيل مهام رجال الأعمال والمستثمرين الماليزيين للنشاط بالجزائر موضحا أن محيط الأعمال في الجزائر تحسن كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي يحفز أكثر مستثمري بلاده للعمل. وعبر السفير بصراحة عن رغبة بلاده للمشاركة في ورشات المخطط التنموي الجديد 2010-2014 سيما في ضل التسهيلات التي تضمنتها إجراءات الحكومة الجزائرية لفائدة أصحاب المبادرات الاستثمارية المشتركة مشيرا في هدا الصدد أن الشركات الماليزية تمتلك خبرات طويلة وتكنولوجيات عالية في مجال البناء والانشاء وتطوير وتأهيل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن ماليزيا تضع للجزائر في خانة الدول المركزية التي تتيح لها إمكانيات كبيرة لتوسيع أعمالها إلى في المنطقة المغاربية وإفريقيا عموما. وفي هذا الصدد، لم يخف الوزير تطلع بلاده للاستثمار في قطاع الصيرفة الإسلامية في الجزائر، حيث نقل اهتمام العديد من المتعاملين الماليزيين في القطاع البنكي والمصرفي للاستثمار في هذا المجال، لاسيما وأن ماليزيا تعتبر من الدول الرائدة في تطوير الصناعة البنكية الإسلامية.من جانبهم عبر العديد من رجال الأعمال الماليزيين الذين التقتهم "الأمة العربية" على هامش هذا الملتقى عن رغبتهم في اقتحام "مغامرة" الاستثمار بالجزائر من بابها الواسع مؤكدين أن حضورهم إلى الحزائر ليس من أجل السياحة بل من اجل ربط علاقات عمل وفتح قنوات اتصال مع نظراءهم الجزائريين في كل مجالات النشاط الاقتصادي.