جدد الباحث في علم الطقس والمختص في رصد الزلازل، نعمر علي، تأكيده على التغيرات المناخية وحركات الأرض التي توقعها خلال حوار أجرته معه" الأمة العربية "في عددها 471 بتاريخ الثامن جوان 2010، حين أكد أنه من المتوقع سقوط ثلوج في شهر ديسمبر، مع حدوث هزات زلزالية خفيفة في هذا الشهر، وهو ما حدث فعلا خلال شهر ديسمبر الجاري، خاصة وأن مركز رصد الزلازل ببوزريعة سجل هزات خفيفة طيلة هذا الشهر، وكانت الهزات الأخيرة التي شعر بها الكثير من الناس هي هزة أول أمس ببومرداس وهزة بالمسيلة. وأكد علي نعمر في تصريح ل "الأمة العربية"، أمس، أنه يمكن وضع جداول للحركات الزلزالية، لاسيما تلك التي تتجاوز (06) درجات على سلم ريشتر، وهذا ما قام الباحث بإنجازه فعلا، بحيث أن هذه الجداول تمتد إلى غاية 2150 م. وأوضح نعمر أن هذا العمل الذي قام به، يعد مهما للغاية ويمكن للباحثين وحتى السلطات العمومية الاستفادة منه من حيث توقعات الزلازل وشدتها وزمن حدوثها من أجل تفادي خسائر في الأرواح وكذا الخسائر المادية. وعن أهمية هذا الجدول ومميزاته، قال نعمر إن الجدول الذي أنجزه وفق نظرية طورها يمكن أن يتنبأ بها بالزلازل، أنه يمكن أن يحدد زمن الهزة الأرضية بدقة وكذا تحديد موقعها، أي مركزها، فضلا وهو المهم عن تحديد شدتها وعمقها. واعتبر الباحث أن مثل هذه المعارف ممكنة. وأما في ما يتعلق بعلاقة النشاط الزلزالي وانعكاساته على المناخ وتطوراته، فقد أكد علي تعمر أن هذا الأمر بات من المسلّمات، حيث شدد على أنه أخضع دراسته وتجاربه في مجال الزلازل ومقارنتها مع التغير المناخي، فخلص إلى نتائج تؤكد فرضيته في علاقة الهزات الأرضية بالتغيرات المناخية عبر مختلف قارات الأرض. وتحدى الباحث علي نعمر مجددا المشككين في نظريته، وأبدى استعداده لمناظرة علمية أمام أي مجمع علمي. وفي السياق ذاته، أوضح الباحث أنه يتوقّع حدوث هزات أرضية عنيفة قرب الجزر اليابانية وبعض الدول الآسيوية المتاخمة لها، جراء ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس الذي سيحدث في الرابع من شهر جانفي 2011. أما عن الخسوف الجزئي للقمر الذي سيحدث، اليوم الثلاثاء، والذي يمكن أن يرى من الجزائر والعديد من دول العالم، فقد اعتبر الباحث بشأنه أن تأثيره سيكون ضعيفا على الجزائر، بحكم أن الهزات التي ستحدث ستكون خفيفة، بينما ستعرف بعض مناطق العالم وخاصة في آسيا هزات عنيفة، خاصة في نهاية 2010 وعام 2011.