تأكدت النظرية العلمية الخاصة بالتنبؤ بالزلازل، لصاحبها الباحث الجزائري والأستاذ نعمر علي، حيث ضربت أمس هزة أرضية شدتها 7,5 درجات على سلم ريختر أعماق المحيط الهندي، مسببة في إطلاق إنذار في جزر نيكوبار المجاورة، وهزة أرضية شعر بها سكان السواحل الشرقية للهند. وكان الباحث الجزائري نعمر علي قد تنبأ بهذا الزلزال في حوار أجرته معه جريدة "الأمة العربية" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 8 جوان، حيث أكد أن مناطق في وسط شرق آسيا معرضة لزلزال قوي قبل 27 من شهر جويلية. وطور الباحث نعمر نظرية علمية يمكن بموجبها التنبؤ بالزلازل، وذلك باعتماد حسابات فلكية، خاصة ما تعلق بها بظاهرتي الكسوف والخسوف. وقد اتصل بنا، يوم أمس الأحد، الأستاذ نعمر، حيث ذكرنا بتنبؤه وجدد لنا تأكيده أن عدة هزات ستضرب إمريكا الوسطى والجنوبية على طول جبال الأنديز، حيث ستكون الموجة الأولى للزلازل المنبثقة من الزلازل الجديد لأندنوسيا والهند في حدود 26 من هذا الشهر، وأيضا خلال الأيام القادمة القليلة شدتها ما بين 6 و7 درجات على سلم ريختر، موضحا أن النشاط الزلازلي سيستمر في المنطقة بعدما بدأ من جنوب شرق آسيا. ولم يستبعد أن تضرب هزات أرضية في الجزائر، معتبرا أن هذه الهزات ستكون خفيفة ولا تشكّل خطرا، وتضرب المناطق التي عرفت نشاطا زلزاليا في الأيام الأخيرة مثل المسيلة وبجاية وعين البنيان. وأوضح نعمر أن النشاط الزلزالي الأخير، له علاقة بالمناطق التي ستكون عرضة للخسوف والكسوف، أين سيحدث خلل في حقل الجاذبية. وللتذكير، فإن ظاهرتي الكسوف والخسوف هي العناصر التي اعتمد فيها الباحث على نظريته التي يمكن أن يتنبأ بها بحدوث هزات أرضية. كما كشف لنا نعمر أن الوكالة الإمريكية، أو الشبكة المشتركة بين عدة دول لرصد ظاهرة تسونامي التي أنشئت عقب حدوث موجات تسونامي في 2004، أطلقت إنذارا في المنطقة خشية من وقوع تسونامي مماثل للذي حدث في 2004 في بلدان شرق آسيا. واعتبر الباحث أن الظاهرة لن تحدث، حسب ما توصل إليه من خلال دراسته للظاهرة.