اعتدى سائق بمعهد الطاقة المتجددة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغرادية، جسديا، على الباحث يوسف بوحادة وهو أحد الوجوه العلمية المعروفة في المنطقة، وأيضا في الكثير من الجامعات الجزائرية، والمشكلة أن الاعتداء حصل بحرم الجامعة وأمام مكتب الضحية، ولم تسلم حتى الكاتبة بالمعهد نفسه التي تعرضت لاعتداء مماثل من طرف "سائق الوزير". وقد قدر الطبيب الشرعي شهادة عجز للضحية مقدرة ب 12 يوما. وقد قدم الباحث بوحادة يوسف شكوى لدى كتيبة الدرك الوطني، متهما السائق بالاعتداء عليه بعد تعرضه للضرب والجرح العمدي من قبل سائق من نفس المؤسسة. وحسب الضحية، فإن السائق متعود على الاعتداءات في حق العمال. ومن بين ضحاياه رئيس مصلحة الوسائل العامة سابقا، حيث قام هذا السائق بالاعتداء على رئيس المصلحة. وقد تم طرد هذا السائق من قبل بسبب تصرفاته العنيفة، إلا أنه أعيد إلى المنصب ذاته دون تقديم أي مبررات أو اعتذارات للذين اعتدى عليهم. ويذكر الضحية أن الاعتداء تم عليه أمام مكتبه وأثناء تأدية مهامه. ويشهد الجميع على الأخلاق العالية للضحية، فضلا عن كونه باحث في الفيزياء النووية وابن عائلة ثورية، حيث آثر مناقشة رسالة الدكتوراه في اختصاصه هنا في الجزائر بجامعة باب الزوار على مناقشتها في باريس. كما أنه باحث نشيط في عدد من الجامعات، منها جامعة باب الزوار والأغواط، كما يؤطر طلبة الماستر بجامعة برج بوعريريج والمركز الجامعي بغرداية. للعلم، فإن الضحية تقدم بشكوى أمام العدالة ونقابة الباحثين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من أجل حماية الطلبة والباحثين والأساتذة بالجماعات من الاعتداءات التي باتت تتكرر في كل مناسبة، سواء من أشخاص غرباء عن الحرم الجامعي، أو حتى من داخله.