في خرجة ميدانية جديدة قام بها والي جيجل نهاية الأسبوع وقادته إلى بلديتي جيجل والميلية لمعاينة المنشآت التابعة لقطاع العدالة خصيصا بهذين المدينتين . استهجن الوالي بدريسي التأخر الفاضح في إنجاز مشروع المقر الجديد للمجلس القضائي لبلدية الميلية وهوالمشروع الذي لم تتجاوز ال25 بالمئة نسبة الأشغال رغم مرور قرابة العامين على انطلاقه .. وقد كان حديثا مطوّلا للوالي مع القائمين على بناء المقر المذكور أبان من خلاله استهجانه وعدم رضاه على وتيرة الأشغال التي ظلت تسير بسرعة بطيئة جدا بالرغم من عدم وجود أي مشكل من شأنه عرقلة أو تحول دون إتمام الأشغال في موعدها المحدد وهوما أثار الوالي وقام بتوجيه تعليمات صارمة للمقاولة المكلفة بالأشغال وكذا مكتب الدراسات الذي يشرف على عملية البناء من أجل تسريع الأشغال وتسليم المقر الجديد للمجلس القضائي لبلدية الميلية قبل نهاية السنة المقبلة أي سنة 2011 ومهددا في نفس الوقت بتسليط عقوبات قاسية على الجهات المكلفة بالأشغال في حالة عدم التزامها بموعد التسليم الجديد أو إخلالها بمبدأ النوعية والجودة ومن جهة أخرى عاين الوالي إلى جانب مشروع المقر الجديد للمجلس القضائي لبلدية الميلية عدة مشاريع أخرى تابعة لقطاع العدالة بمدينتي جيجل والميلية منها مشروع المؤسسة العقابية الجديدة التي يجري تشييدها بمنطقة الكيلومتر الخامس وهي المؤسسة التي تتسع ل500 سجين التي انطلقت بها الأشغال منتصف سنة 2009 التي تعرف بدورها تأخرا ملحوظا باعتبار نسبة الأشغال بها لم تتجاوز إلى حد الآن ال40 بالمئة وضمن بنامج زيارته أيضا ألح الوالي على ضرورة الالتزام بعامل النوعية والجودة من قبل المقاولات الساهرة على إنجاز هذه المشاريع التي من شأنها الارتقاء بقطاع العدالة على مستوى عاصمة الكورنيش وإعطائه المكانة المطلوبة والحقيقية للقطاع. فيما يطالب السكان السلطات بأخد هذا الخطر بعين الاعتبار مدير الري بجيجل يحمل السكان مسؤولية فيضان واديي القنطرة وموطاس مع توالي الاضطرابات الجوية وارتفاع منسوب الواديين القنطرة وموطاس خلال الإضطرابات الجوية، مما أدى إلى إغراق العديد من المنازل على مستوى الجهة الغربية من عاصمة الولاية وبالأخص منطقة بوالرمل إضافة إلى محطة المسافرين الكائنة بالمدخل الشرقي لعاصمة الكورنيش وفيما يتخوف سكان المنطقتين المذكورتين من فيضانات جديدة لوادي موطاس والقنطرة وذلك في غياب أدنى حل استعجالي لحد الآن من أجل الحد من خطر هذين الواديين والتحكم في تدفق مياههما الغزيرة التي تتحول إلى سيول جارفة كلما اشتدت الأمطار لم يتوان مدير الري بجيجل خلال اللقاء الإعلامي الذي جمعه بالأسرة الصحفية لعاصمة الكورنيش في تحميل بعض السكان القاطنين على ضفاف وادي موطاس والقنطرة مسؤولية الفيضانات التي تسبب فيها هذان الواديان خلال الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية الشهر الفائت مستدلا على ذلك بالسكنات التي أقيمت بالقرب من واد موطاس والتي التهمت مساحات واسعة من مجرى هذا الوادي إضافة إلى الرمي العشوائي لبقايا مواد البناء وكذا مختلف النفايات الصلبة إلى الواديين المذكورين وبالأخص واد القنطرة وهوما تسبب في عرقلة حركة المياه ورفع نسبة التطين بالواديين ومن ثمة فيضانهما ومن جهة اخرى لم يخف سكان المدخلين الشرقي والغربي لعاصمة ولاية جيجل تخوفهم الشديد من إمكانية تعرضهم في يوم من الأيام لنفس المصير الذي عرفه سكان مدينة غرداية وكذا باب الوادي وذلك جراء الفيضانات المتكررة لوادي القنطرة وموطاس وبدلك طالبوا السلطات بأخذ هذا التخوّف بعين الاعتبار والكف عن سياسة التملص من المسؤولية طالما أن الأمر يتعلق بأرواح بشرية وممتلكات قد تدمّر في رمشة عين إذا لم يعاد النظر في خطر الواديين المذكورين .