سيكون اليوم ملعب أول نوفمبر بتيزي وزومسرحا لمواجهة كلاسيكية واعدة بين الفريق المحلي شبيبة القبائل ووفاق سطيف لحساب الجولة 11 المتأخرة، حيث من المنتظر أن تعرف المباراة إثارة منقطعة النظير كالعادة خاصة لما نعلم أن درجة الحساسية بين الفريقين بلغت الذروة باعتبارهما يصارعان على اللقب ويمكن وصفهما بقطبي البطولة الوطنية، وسيسعى أشبال المدرب بلحوت إلى تأكيد العودة القوية للشبيبة بعد مرحلة فراغ ميزتها العديد من المشاكل بدءا باستقالة المدرب السويسري غيغر وتوالي الهزائم خارج القواعد والتعثرات داخلها مما جعل الأنصار يصابون بإحباط شديد خصوصا مع تدحرج الفريق إلى وسط الترتيب قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب، وقد حاول بلحوت، خلال هذا الأسبوع، استعادة معنويات اللاعبين مستغلا في ذلك التأهل الأخير إلى الدور 16 لكأس الجمهورية على حساب فريق سدراتة، ومن الجهة المقابلة، يريد الوفاق إحداث المفاجأة والعودة على سطيف بالنقاط الثلاثة التي تسمح له باقتسام الريادة مع جمعية الشلف، إذ أن التعثر الأخير بميدانه أمام مولودية الجزائر سيكون بمثابة حافز له، هذه المعطيات وحدها كفيلة بالتنبؤ بمواجهة ساخنة سواء على الميدان أوفي المدرجات. حناشي " سنخصص استقبال كبير للوفاق والمباراة عادية جدا" وتحسبا لهذه المباراة الكبيرة، فقد شهدت مدينة تيزي وزوتعزيزات امنية مشددة في حول الملعب وفي كل الطرق المؤدية إليه وذلك تفاديا لاحتكاك انصار الفريقين، حيث من المنتظر أن تتواصل تلك التعزيزات إلى ما بعد المباراة، وفي هذا السياق، أكد رئيس الشبيبة محند شريف حناشي أن إدارته ستوفر أحسن استقبال للوفاق وستضمن له الحماية الكاملة مؤكدا أن المباراة عادية جدا عكس ما يتم الترويج لها من طرف بعض الأطراف، حيث قال في هذا الشأن " سنخصص للوفد السطايفي أحسن استقبال لنؤكد أن العلاقة بين الفريقين وطيدة وضاربة في التاريخ، لقد حظينا باستقبال كبير الموسم الماضي في سطيف لذا من واجبنا رد الجميل، أمام المباراة في حد ذاتها فهي لا تختلف عن باقي المواجهات، حيث سنبذل كل ما بوسعنا للفوز لتحسين مركزنا في الترتيب وتدارك التعثرات الماضية وأظن أن الشبيبة مع بلحوت ستكون أحسن، أما الوفاق فهو غني عن التعريف ويبقى الحذر منه مطلوب". عسلة على أبواب الرحيل وزماموش قد يكون البديل هذا وقد أكدت مصادر مقربة من محيط الشبيبة أن الحارس مليك عسلة يتواجد على أبواب المغادرة، حيث أن الرئيس حناشي أبدى امتعاض شديد من التصريحات التي أطلقها مؤخرا وقال انه سيدفع الثمن غاليا مما يعني أنه سيدرج اسمه في قائمة المغادرين خاصة مع الاتصالات التي يجريها مع حارس العميد محمد الأمين زماموش من اجل إقناعه بتقمص ألوان الكناري وهوالأمر الذي تحمس له زيما" كونه يريد تغيير الأجواء لا سيما وأن الشبيبة ستفتح له أبواب التألق أكثر.