استبعد عضو لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني، فلالي غولي، أن تؤثر عملية اختطاف القراصنة لباخرة البليدة على عزم الدولة الجزائرية عدم دفع أية فدية انطلاقا من موقفها الثابت الذي نادت به في العديد من المنابر الدولية وأقنعت هيئة الأممالمتحدة على تبني مطلب تجريم الفدية لتجفيف منابع الإرهاب. وأوضح البرلماني فلالي غولي في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر الدولية، أمس الثلاثاء، أن موقف الجزائر من تجريم الفدية موقف حكيم ومتوازن ويضع الأمور في نصابها، بحيث ان الجزائر عانت أكثر من غيرها من ويلات الإرهاب والأعمال التي مست بالجزائر شعبا وثروات ومقدرات. وصرح عضو لجنة الدفاع بالبرلمان فلالي غولي انه لا ينبغي التصور ان تقدم فدية لقراصنة من اجل إركاع الجزائر لكون الجميع لا يرضى ان تركع بلدنا امام هؤلاء القراصنة، مضيفا ان الحنكة والتجربة للدبلوماسية الجزائرية المعهودة التي استطاعت حل الكثير من المشاكل من قبل و تتوسط لحل الكثير من النزاعات القائمة في العالم قادرة على حل هذه المسألة. وكانت باخرة "إم في البليدة" قد اختطفت، أول أمس، قبالة السواحل العمانية، وعلى متنها 27 شخصا من بينهم 17 جزائريا. تجدر الإشارة إلى ان ظاهرة القرصنة انتشرت في البحر الأحمر بشكل لافت منذ بداية التسعينيات مهددة التجارة الدولية وامن الدول المطلة عليه فقد تصاعدت عمليات اختطاف السفن التجارية و طواقمها خلال السنتين المنصرمتين على الرغم من الإجراءات الأمنية والتحركات العسكرية من قبل الدول الكبرى.