استبعد عضو لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني، فيلالي غولي، أن تؤثر عملية اختطاف القراصنة لباخرة »البليدة« على عزم الدولة عدم دفع أية فدية، انطلاقا من موقفها الثابت الذي نادت به في العديد من المنابر الدولية، مؤكدا في ذات الصدد أن الدبلوماسية الجزائرية قادرة على حل هذه المسألة. ويأتي تصريح عضو لجنة الدفاع بالبرلمان في سياق أن الجزائر أقنعت هيئة الأممالمتحدة على تبني مطلب تجريم الفدية لتجفيف منابع الإرهاب، مما يعد مؤشرا على عدم إقدام السلطات الجزائرية على دفع الفدية لمختطفي الباخرة الجزائرية والتي كان على متنها 17 بحارا. وفي ذات السياق، أوضح النائب البرلماني، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن موقف الجزائر من تجريم الفدية موقف حكيم ومتوازن، ويضع الأمور في نصابها، بحيث إنها عانت أكثر من غيرها من ويلات الإرهاب والأعمال التي مسّت بالجزائر شعبا وثروات، حيث استبعد أن تقوم الدولة الجزائرية بدفع أية فدية لمختطفي الباخرة قبالة السواحل العمانية. وقال عضو لجنة الدفاع بالبرلمان فلالي غولي، إنه »لا ينبغي التصور أن تقدم فدية لقراصنة من أجل إركاع الجزائر لكون الجميع لا يرضى أن يركع بلدنا أمام هؤلاء القراصنة«، مضيفا أن الحنكة والتجربة للدبلوماسية الجزائرية المعهودة، التي استطاعت حل الكثير من المشاكل من قبل، وتتوسط لحل الكثير من النزاعات القائمة في العالم، قادرة على حل هذه المسألة. تجدر الإشارة، إلى أن ظاهرة القرصنة انتشرت في البحر الأحمر بشكل لافت منذ بداية التسعينيات، مهددة التجارة الدولية وأمن الدول المطلة عليه، وقد تصاعدت عمليات اختطاف السفن التجارية وطواقمها خلال السنتين المنصرمتين، على الرغم من الإجراءات الأمنية والتحركات العسكرية، من قبل الدول الكبرى.