أحصت المصالح الطبية لبلدية بئر العاتر حوالي 97 كلم جنوب ولاية تبسة 500 حالة إصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي بأصنافه الثلاثة "أ"، "ب"، "ج" وبدرجة أقل في الصنف ج الأخطر من بقية الأصناف والذي سجل إصابة 20 شخصا، وهوما يعكس تزايد انتشار الإصابة بهذا الفيروس بشكل يبعث على القلق. وحسب بعض الجهات الطبية فإن أسباب انتشار المرض بهذه الوتيرة السريعة يعود إلى نقص استعمال الأساليب التعقيمية لدى جراحي الأسنان بشكل خاص على مستوى ولاية تبسة، وبهذا الصدد تعمل مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على تنظيم حملات مراقبة وحملات توعية وتحسيس لفائدة المواطنين. وحسب مصدر مطلع بذات المديرية فإن مصالحها تعمل طبقا لتعليمات وزارية تقضي بضرورة تعقيم الأدوات المستخدمة في عيادات جراحة الأسنان بجهاز "الاتوكلاف" بدلا من "البوبينال" نظرا لفعاليته الأكيدة في القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي بالتحديد وبالتالي منع انتقاله. وتتوقف محاصرة هذا الداء بالتزام أطباء الأسنان بالتعليمة الوزارية في هذا الشأن، ولا ينبغي التهاون بها حفاظا على صحة المواطن ومنع انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي الذي يعاني مرضاه بشكل كبير في ولاية تبسة بسبب قلة الإمكانيات المخصصة لعلاجهم بالإضافة إلى ارتفاع تكلفته وعدم قدرة المريض وذويه على تسديدها خاصة محدودي الدخل.