دعا محمد الشريف عباس، وزير المجاهدين، من قسنطينة المواطنين والشباب والأسرة الثورية على الخصوص إلى ترك الخلافات والنزاعات والصراعات من أجل التموقع ومناقشة القضايا الأخرى والتوقف عند حادثة الساعة، وهي الانتخابات الرئاسية والتصويت لصالح الجزائر، موضحا أن الورقة الانتخابية قد تكون بسيطة في ظاهرها لكنها عظيمة في معناها وقيمتها. ودعا وزير المجاهدين بالمناسبة سعيد سعدي إلى الاعتذار للشهداء والشعب الجزائري لأن ما ارتكبه حسبه خطأ تاريخي فادح لا يغتفر. وقبل أن يشرع في حملته الانتخابية، وقف وزير المجاهدين وقفة تاريخية لاسترجاع الماضي والتضحيات التي قدمها رجال الثورة والمواقف الصلبة التي اتخذوها من أجل تحرير الجزائر وأن تكون ذات سيادة و"نقارن كيف أصبحت اليوم ونحن نجد شرذمة من الناس تتنكّر لهذا التاريخ وتتسبب له في بعض الأوجاع وهي بذلك تعطي صورة خاطئة للأجيال الصاعدة التي تعتز بهذا التاريخ" ليضيف بقوله "إن تجربة الجزائر عظيمة وجليلة وكيف كانت أوضاع الشعب الذي خاض حربا شعواء ليرفع علم الجزائر عاليا يرفرف وواجب علينا اليوم أن نحافظ على هذه الأمجاد والمراحل البطولية الخالدة"، موضحا في السياق ذاته أن فرنسا عند خروجها من الجزائر تركت مهندسا واحدا هو بوشامة عبد القادر لكن اليوم نرى الجزائر وهي تزهو بإطارتها وكوادرها من مهندسين وأطباء ومختصين في العلوم العصرية منتشرين عبر العالم وهم يعدون فخرا للجزائر "وهو جهد -قال عنه الوزير- لم ينزل من السماء بل بجهد الرجال الأوفياء للوطن وللشعب الجزائري، وهذا يجعلنا متفائلين بالمستقبل ونواجه الذين يريدون أن يقللوا من عزيمة الشعب الجزائري وراحوا يزرعون -ما وصفها ب- الخيبات في الحملة الانتخابية" في إشارة منه إلى الخرجة الأخيرة التي قام بها سعيد سعدي رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي". وصرح الوزير أن الحديث عن أخطاء سعدي ليس من أجل تحريك الجراح بل خلق جو من الصفاء والمحبة والتآلف من أجل بناء الجزائر، لأنه إذا كانت للديمقراطية مفاهيمم فالديمقراطية هي التي تبني وتخلق الوحدة وتمكّن كل جزائري أن يكون سيدا في وطنه. واعتبر وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أن خرجة سعيد سعدي الأخيرة وإنزاله العلم الجزائري من على هياكل حزبه خطأ تاريخي فادح لا يشرّف الجزائر ولا شعبها. وكمسؤول على المجاهدين، طالب الوزير أن لا تتكرر ما وصفها بالمهزلة في حق الجزائر وشهدائها، لأن العلم الجزائري رمز يمثل كل الجزائريين وعنصر من عناصر الهوية، مطالبا هؤلاء بأن يتراجعوا عن غيّهم، كما اعتبر الوزير أن كل من يمتنع عن التصويت مقصر تجاه الوطن الذي ينتمي إليه.