عبّر العشرات من الموظفين المتعاقدين بقطاع التربية بولاية جيجل عن تذمرهم الكبير من تأخر أجورهم حيث لم يتلق هؤلاء أي سنتيم منذ شهرين كاملين أوبالأحرى منذ شهر نوفمبر من السنة الفارطة وذلك دون أن يتوصلوا إلى أي تفسيرمقنع حول الأسباب الحقيقية التي حالت دون تسوية مستحقاتهم المالية في الموعد المحدد. ومازاد من تذمر وقلق هؤلاء الموظفين على مصير مستحقاتهم المالية هوحصول بقية زملائهم التابعين لقطاع التربية على أجورهم الخاصة بشهر جانفي يوم الخميس الماضي في حين لم يظهر أي أثر لمستحقات هؤلاء المتعاقدين الذين طووا بذلك شهرهم الثالث دون أجور وهومايفسر حالة القلق التي اعترت الكثير منهم ممن عبروا عن استغرابهم من هذا التأخر غير المفهوم وكذا من موقف المديرية الوصية التي لم تحرك ساكنا لحل هذا الإشكال وإعادة الطمأنينة إلى نفوس هؤلاء العمال وعائلاتهم التي باتت تواجه مصيرا مجهولا بفعل افتقادها إلى مصدر دخل مما يفسر لجوء أغلبها إلى الاستدانة من أجل قضاء الحاجيات اليومية وسد رمق أطفالها في هذا الفصل البارد وتواصل أزمة السيولة بمراكز البريد .وقد تساءل العديد من الموظفين الذين شملهم هذا هذا التأخير عن دور مديرية التربية في هذه القضية التي لومست بقية عمال القطاع يقول بعض المتضررين لسارعت في حل المشكل مستدلين بذلك بقيام المديرية المذكورة إلى تسوية أجرة شهر جانفي الخاصة بعمال القطاع المثبتين والتي تأخرت بأسبوع أوأسبوعين فقط بعد تهديد هؤلاء الموظفين بالدخول في إضراب يوم الرابع والعشرين جانفي في حين لازالت تدير ظهرها لأجور المتعاقدين رغم مرور أكثر من شهرين مما يؤكد حسب المعنيين دائما اعتماد مديرية التربية لسياسة المكيالين في التعامل مع عمال القطاع وتجاهلها لشريحة المتعاقدين رغم الدور الكبير الذي تلعبه في تسيير المنظومة التربوية وتحقيق الأهداف المنشودة من قبل وزارة بن بوزيد .