من المقرر أن يستفيد موظفو محو الأمية من رواتبهم المتأخرة لمدة سنة في غضون الأيام القليلة المقبلة حسب ما أكده وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي قال إن ملف هؤلاء موجود حاليا لدى المراقب المالي لصرف المرتبات. وأبلغ وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد نواب المجلس الشعبي الوطني، الذين حملوا هواجس هذه الفئة على هامش جلسة مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة، أن تسوية ملف هؤلاء أصبح في مرحلته الأخيرة بعد أن تمت إحالة الملف على المراقب المالي لضبط الأرقام وصرف المرتبات. وكان المعلمون المتعاقدون في محو الأمية على مستوى التراب الوطني قد دخلوا في شهر أكتوبر الجاري شهرهم الثاني عشر من دون أن يتلقوا أجورهم، حيث أكدت مصادر من جمعية ''اقرأ'' لمحو الأمية وجود 1560 معلما متعاقدا ينتمون إلى الجمعية لم يتلقوا أجورهم منذ أكتوبر 2009 أي لمدة سنة كاملة. وهي الوضعية التي قالت عنها مصادرنا إنها سيئة جدا وطال إيجاد حل لها ما دام المعلمون في أمس الحاجة إلى رواتبهم قصد مواصلة بذل مجهودات أكبر لتقليص نسبة الأمية في الجزائر، علما أن الجمعية كانت قد قامت بمراسلة وزارة التربية والتعليم في العديد من المرات لنقل انشغالات المعلمين المتعاقدين إلى المسؤول الأول عن القطاع. كما وجّهت الجمعيات العديد من الشكاوى إلى الرئاسة لتمكين المعلمين المتعاقدين من الحصول على مستحقاتهم . وعن نسبة الأمية، ذكر ممثلون عن الجمعية أن باحثي الأنثروبولوجيا يرون أنها تقلصت مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة الإقبال الواسع على التعلم في الجزائر وانتشار الجمعيات وحركات التوعية خاصة التي تنشر عبر وسائل الإعلام والتي ساعدت في إقبال الكبار على مقاعد أقسام محو الأمية، فهي في تزايد مستمر. وفي هذا السياق، ذكر الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن نسبة الأمية في الجزائر انخفضت إلى 1,22 من المائة بعد ثلاث سنوات من الشروع في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية عام ,2007 والتي ستنتهي عام .2016