يعاني سكان قرية سيدي آرغيس الواقعة على بعد 08 كلم غرب العاصمة أم البواقي من الفقر والبطالة، ناهيك عن التهميش والعزلة رغم الموقع الاستراتيجي الذي يرشحها لأن تكون في قائمة المناطق المتطورة بالولاية، نظرا لتموقعها بمحاذاة الطريق الوطني الرابط لكثير من الجهات بأم البواقي، وكل هذه المشاكل جعلتها في خانة المناطق المقصية، كما تفتقر القرية للمراكز الصحية، والهيئات الإدارية ناهيك عن انعدام المصانع، وحتى المستثمرات الفلاحية التي من شأنها أن تمتص البطالة التي حلت بأغلب العائلات. اهتراء الطرقات وانعدام المرافق إلى جانب ذلك، تعاني المنطقة من انعدام أبسط المرافق بها، والتي من شأنها أن تعطي الصورة الحسنة للقرية، منها دار الشباب، وقاعة للمطالعة وفضاء الأنترنت، إضافة إلى ملاعب لهواة الرياضة بكل فروعها، باستثناء وجود مدرستين ابتدائيتين ومتوسطة واحدة وانعدام ثانوية تضم التلاميذ الذين يضطرون إلى التمدرس بعاصمة الولاية. وفضلا عن انعدام المرافق الحساسة، تعاني هذه الأخيرة من اهتراء الطرقات التي تزداد حدتها في فصل الشتاء على أساس التراكمات اللامتناهية للأوحال، وهكذا يجد السكان أنفسهم وسط برك من الأتربة والمياه القذرة، ويزداد الأمر حدة مع رفض الجهات المعنية تهيئة هذه الأخيرة وتزفيتها، ناهيك عن انعدام الكهرباء عن العديد من الأحياء ما يجعلهم يعيشون في ظلام دامس. الصحة مفتقدة في القرية تفتقد قرية سيدي آرغيس للمرافق الصحية، التي قال عنها السكان بأنها تحتضر بسبب إهمال المسؤولين لهذا القطاع الحساس، والمرفق الصحي الوحيد الذي تتوفر عليه المنطقة قاعة علاج تفتقر للكثير من الأولويات منها سيارات الإسعاف التي بفضلها يمكن نقل الحالات الصعبة إلى عاصمة الولاية، منها حالات الوضع التي تعتري النساء بالقرية، بالإضافة إلى الحالات الخطيرة الأخرى. وما يزيد الطين بلة افتقار هذه القاعة لأبسط الأدوية، منها الضمادات والحقن مما يفرض على قاصديها اقتناء ما يلزمهم على حسابهم الخاص. مشاريع الإسكان متوقفة منذ 1978! ويتساءل سكان قرية سيدي آرغيس عن المشاريع السكنية التي وعدت بها الهيئات التنفيذية بالولاية، وهذا قصد إنجاز سكنات اجتماعية وأخرى تساهمية، من شأنها أن تحوي القاطنين بالبيوت القصديرية والمتهرئة، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع منذ سنة 1978، ورغم ذلك ما زال السكان يطالبون بإدراج أسمائهم في قائمة الإسكان والمتعلقة ب300 سكن اجتماعي ذي طابع إيجاري. وكغيرها من المناطق الأخرى، استفادت سيدي آرغيس من 20 سكنا تساهميا، لكن انعدام الكهرباء حال دون التحاق العائلات المستفيدة بهذه السكنات. تماطل في دفع مستحقات المحلات المهنية يعاني سكان المنطقة من شبح البطالة، والتي تمس بالدرجة الأولى خريجي المعاهد والجامعات الذين ينتظرون من مفتشية العمل اعتماد حلول ناجعة لإدماجهم، آملين من الهيئات المعنية الشفافية في منح التعيينات التي تعطى أغلبها لشباب المناطق الكبرى بالولاية.