هدد بعض العمال بمؤسسة التنظيف "هنكل" بحرق أنفسهم في حالة ما إن تم طردهم من العمل، بينما هدد البعض الآخر بقطع الطريق الوطني رقم 5 في حال لم يتم إدماج زملائهم الذين أوقفوا عن العمل، في انتظار إيقافهم هم أيضا بعد انتهاء عقودهم الذي جددته المؤسسة لمدة شهر بعدما كان يجدد كل 6 أشهر. وقد وقفت "الأمة العربية"، أمس الأحد، عن واقع هؤلاء العمال الذين اتصلوا بنا عن الوضع الذي آلت إليه حالتهم، خاصة وأن بعضهم كان قد أوقف عن العمل مباشرة بعد انتهاء عقده أمس الأحد، بينما ينتظر الآخرون والذي يقارب عددهم ال 50 عاملا حسب ما صرح لنا به هؤلاء العمال الذي يشتغل بعضهم بالمؤسسة المذكورة منذ 6 سنوات. وقد استغرب العمال اختيار هذا التوقيت بالذات ليتم طردهم، لاسيما وأن تعليمات من الحكومة أكدت إيقاف استفزاز الشباب وعدم طردهم من عملهم، حسب ما صرح به هؤلاء العمال، حيث أكد لنا أحدهم والمهدد بالطرد هو أيضا بالقول، إنه في الوقت الذي وظفت فيه المؤسسة الوطنية للعربات الصناعية بداية الأسبوع، 50 عاملا تحاول مؤسسة "هنكل" للمواد المنظفة طرد 50 عاملا، في تحد صارخ لتعليمات الحكومة التي تحاول بدورها إيجاد آلية جديدة للتشغيل وتوظيف الشباب، وعدم طرد الشباب من مناصب عملهم. وقد اعتبر ممثل النقابة في المؤسسة في تصريح أدلى به ل"الأمة العربية"، أن ما تقوم به المؤسسة غير مقبول، موضحا أن بعض العمال يشتغلون بالمؤسسة منذ 6 سنوات، مشددا على أن النقابة ستعمل ما بوسعها لوقف هذا القرار لحفظ استقرار المؤسسة وخشية أي انزلاق. كما أكد لنا نفس المتحدث أن مدير وحدة "هنكل" بالرغاية رضخ للمتعامل الألماني والشريك في المؤسسة الذي طالب بتقليص عدد العمال، بينما كشف أحد المنتمين للنقابة أن المدير الجديد المسير ل "هنكل" وهو ألماني الجنسية معروف عنه أنه أفلس عدة مؤسسات، كان آخرها في تونس. بينما أوضح لنا العمال أن هذا الأجنبي قد أهانهم في أول نوفمبر عيد الثورة الجزائرية حين وصفهم "بالقذارة"، وهوما أكده لنا رئيس النقابة بالمؤسسة الذي قال إنه فتح تقريرا مفصلا عن الحادثة للسلطات العليا، رفض منحنا نسخة منه. حاولنا من جهتنا الإتصال بمدير الوحدة، إلا أن أعوان الأمن بالمؤسسة رفضوا السماح لنا بالدخول، كما قام رئيس فرقة الأعوان بإهانتنا وطردنا بطريقة أقل ما يقال عنها إنها فوضوية.