وافقت شركة تسيير موانيء دبي على تأسيس فرع نقابي ل"الدواكرة" العاملين لديها في أعقاب الجمعية العامة المنعقدة أول أمس بحضور ممثلين عن المركزية النقابية، ووفد عن التنسيقية الوطنية لنقابات موانيء الجزائر، في المقابل تلقى قرابة 20 عاملا من الدواكرة الذين طالبوا في وقت سابق بتأسيس هذه النقابة قرارات تحويل الى مؤسستهم الأصلية "ايبال". خلص الاجتماع متعدد الأطراف الذي جمع أول أمس إدارة موانيء دبي ممثلة في الشركة الإماراتية ووفد عن المركزية النقابية "الاتحاد المحلي لولاية الجزائر"، وممثلين عن التنسيقية الوطنية لنقابات موانيء الجزائر، وممثلين عن الدواكرة العاملين لدى الشركة الإماراتية بالموافقة الرسمية من أجل تشكيل فرع نقابي لهم يكفل لهم حقوقهم ويدافع عنهم ويحدد واجباتهم اتجاه أرباب العمل الإماراتيين الذين استفادوا من خدمات دواكرة ميناء الجزائر والمقدر عددهم ب 279 دوكار إثر الاتفاق الموقع شهر مارس من العام الجاري الذي يقضي بتحوبلهم من المؤسة الأم "ايبال" من مؤسسة ميناء الجزائر إلى الشركة الإماراتية مؤسسة تسيير موانيء دبي. وكشفت مصادر مطلعة أمس ل "الأمة العربية" وتتابع ملف "الدواكرة" منذ التحاقهم بشركة تسيير موانيء دبي أنهم يسعون كلما أتيحت لهم الفرصة بتأسيس فرع نقابي لهم داخل الشركة يحمي حقوقهم ويدافع عنهم في حال أحسوا بضغوطات، وهو ما لم تقبله الشركة الإماراتية في السابق لما طالبوا بتحسين ظروف العمل التي تلقوا وعودا بشأنها لكنهم تفاجأوا بواقع صعب بعدها، ليشتد الصراع بين الطرفين مما جعلهم "الدواكرة" يدخلون في حركة احتجاجية دفعت بادارة موانيء دبي إلى الضغط عليهم ودفعتهم إلى إمضاء تعهدات كتابية بعدم الاحتجاج بعدما أجبروها بضرورة إعادة إدماج البعض منهم الذين تم إيقافهم عن العمل وسرحوا لمدة قاربت الشهر في وقت سابق بالرغم من سنوات الخدمة التي قضوها في ميناء الجزائر. وقالت ذات المصادر أن الشركة الإماراتية وبعدما سمعت بأن العمال يكثفون اتصالاتهم مع المركزية النقابية والتنسيقية الوطنيسة لنقابات موانيء الجزائرلتشكيل فرع نقابي، سبقتهم بإعلانها عن تنظيم اجتماع خاص بتشكيل لجنة المساهمة للشركة وهذا منذ قرابة أسبوع من خلال توجيهها لاستدعاءات لهؤلاء، لكنهم لم يقبلوا ذلك في الأول وعاودوا الاتصال بالمركزية النقابية والتنسيقية الوطنية لنقابات موانيء الجزائر، والتي التقت بمسؤولي الشركة الإماراتية خلال الاسبوع وتم الاتفاق على تشكيل فرع نقابي ل"الدواكرة"، وهو ما حدث تضيف ذات المصادر بأنه تم عقد جمعية عامة وانطلقت عملية الترشيحات وجمع التوقيعات على أن تتم عملية انتخاب أعضاء النقابة قريبا وستكون العملية تحت إشراف الاتحاد العام للعمال الجزائريين والتنسيقية الوطنية لنقابات مواني الجزائر. في سياق آخر كشفت ذات المصادر أن ادارة موانيء دبي فاجأت بعض "الدواكرة" ممن تمسكوا بمطلب تشكيل فرع نقابي في السابق وعملوا على تحقيقه ويقدر عددهم ب 20 عاملا أن هؤلاء استلموا مؤخرا وقبل عقد الجمعية العامة التي تمت أول أمس قرارات تحويلهم مرة أخرى ومجددا نحو شركتهم الأصلية مؤسة "ايبال" بمؤسة ميناء الجزائر التي حولوا منها في وقت سابق مع بقية زملائهم دون أي توضيحات من طرف القائمين على الشركة الإماراتية واستغربوا من الأمر الذي تزامن مع تشكيل الفرع النقابي الدذي لطالما عملوا جاهدين على تأسيسه للدفاع عن حقوق العمال. بيد أن بعض المصادر ذكرت ل "الأمة العربية" ورجحت أن تكون إدارة موانيء دبي اتخذت هذا القرار حتى تضع حدا لهؤلاء وتزيحهم عن طريقها، ربما أقلقوها منذ التحاقهم للعمل لديها، وجاءت الفرصة للتخلص منهم باعادتهم لمؤسستهم الأصلية، ليبقى اللقاء المرتقب هذا الأحد بين "20 دوكارا" ومسؤوليهم المباشرين في الشركة الجزائرية "ايبال" يكتنف غموضا سيتم الكشف عنه قريبا.