دعا رئيس جمعية حماية البيئة والمحيط لولاية الجزائر العاصمة حدادي محمد إلى ضرورة اشراك كل الجهات المعنية في مسعى تجميل وحماية المحيط البيئي لمدينة الجزائر بالقيام بأعمال جوارية عبر لجان الأحياء. وأوضح حدادي في لقاء صحفي بالجزائر العاصمة أن الهدف من هذا المسعى هو التكفل باحياء وسط مدينة الجزائر لاسيما حي القصبة العتيق وإعادة الاعتبار لها من خلال تزيين المحيط وإزالة النفايات وتنظيم الأحياء وإعطائها الطابع الحضاري الذي كانت تتميز به من قبل. وذكر في هذا الإطار بالنشاط الذي سطرته جمعيته خلال سنة 2011 والذي يحمل شعار" لا لتدهور حالة مدينتنا ونعمل جميعا من أجل مكافحة عدم التحضر" داعيا الجميع من مجتمع مدني وسلطات محلية وشريحة الشباب والأمهات للمشاركة ب"جدية" في تحسين صورة الجزائر الوسطى. ولتحقيق ذلك أشار حدادي إلى دور وأهداف جمعيته في حماية المحيط البيئي للعاصمة مذكرا بأنه سيتم خلال الأشهر المقبلة تنظيم مسابقة في مجال الرسم لفائدة 1500 متمدرس. وسيشارك في هذه المسابقة التي تعتبر --كما قال نفس المسؤول -- "فرصة لتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية حماية المحيط والحفاظ على المساحات الخضراء أطفال فلسطينيين من القاطنين بالجزائر إلى جانب أطفال الصحراء الغربية. من جهة أخرى ذكر حدادي بأهمية تنظيم الأحياء بترقية العمل الجواري في إطار لجان للأحياء والذي بلغ عددها لحد الآن أزيد من30 لجنة ملحا في نفس الوقت على ضرورة إنشاء نقابات خاصة بتسيير العمارات والحفاظ على نظافتها وحث المواطنين علىاخراج النفايات في أكياس مغلوقة وفي الساعات المحددة لذلك. ومن بين أهداف هذه اللجان أيضا يقول حدادي"الاطلاع على حالة العمارات وإحصاء عدد سكانها واحتياجاتها المختلفة وتقديمها إلى المجتمع المدني الذي يعد وسيطا هاما ما بين السلطات المحلية والمواطنين. ودعا بالمناسبة السلطات المعنية إلى ضرورة الاستماع إلى الانشغالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للموطنين والمساهمة في إيجاد"حلول موضوعية" لها مبرزا أهمية تحسيس الشباب بضرورة الحفاظ على المرافق العمومية للأحياء من بينها الحدائق والفضاءات العمومية. وبخصوص المشاكل التي يعاني منها السكان جراء انتشار الأسواق الموازية " العشوائية " أبرز ذات المسؤول ضرورة إيجاد حلول لتجار السوق الموازية من خلال إحصاء عددهم حتى يتمكنوا من الاستفادة من محلات تجارية منظمة في إطار برنامج 100محل في كل بلدية. كما ذكر بأهمية تنظيم حظائر السيارات العشوائية في اطار قانوني لتفادي الفوضى ملحا في ذات السياق على وجوب إنشاء مؤسسة ذات ذات عمومي واقتصادي تهتم بعمليات التنظيف وتسيير هذه الحظائر. من جهتها اكدت رئيسة جمعية "الأم الحنونة" غماش كيمة على وجوب مراجعة التنظيم الخاص بالمجتمع المدني من خلال إحصاء عددها وحصر مشاكلها. ودعت غماش المجتمع المدني إلى ضرورة الاهتمام بمشاكل الشباب والمتمثلة أساسا في البطالة ومرافعة انشغلاتهم إلى السلطات المعنية. كما دقت ناقوس الخطر بخصوص انتشار مختلف الآفات الاجتماعية التي قد تتعرض إليها هذه الشريحة من تعاطي للمخدرات والهجرة غيرالشرعية إلى جانب انتشار ظاهرة الانتحار في اوساط الشباب. ودعت رئيسة جمعية "الأم الحنونة" السلطات المحلية إلى الاستماع انشغالات هذه الفئة من المجتمع وإشراكها في إيجاد حلول لمشاكلها وفق الإمكانيات المتاحة.