تنظم مصالح التكوين المهني بولاية الجزائر العاصمة أبوابا مفتوحة على التكوين والتمهين، وحسب المكلفة بالاتصال على مستوى مؤسسة ديوان الشباب بالعاصمة، منى غبريني، فان العملية تستمر أسبوعا كاملا تشمل كل بلديات العاصمة لصالح الشباب الراسبين، والذين يرغبون في تعلم مهنة مستقبلية تشمل مميزات كل تخصص وسوق العمل حسب ممثلي مؤسسات دواوين الشباب التي تبحث عن الكفاءة واليد العاملة المحترفة التي تضمن مراكز التكوين صقلها بطريقة محترفة تسهّل من دخولها إلى سوق العمل. وقد باشرت مؤسسة ديوان الشباب بالعاصمة بالتعاون مع مراكز التكوين المهني ، في تنظيم حملات تحسيسية متنوعة لفائدة الشباب العاصمي من خلال تقديم عروض متنوعة، وفتح آفاق التكوين وتقريبها منه، حيث أشارت المكلفة بالاتصال على مستوى مؤسسة ديوان الشباب بالعاصمة منى غبريني، أن الهدف من المبادرة توفير المعلومة للشباب العاطل عن العمل خاصة الفئة التي تركت المدرسة، من خلال التركيز على توفير المعلومة اللازمة لهم حول مختلف التخصصات التي يوفرها التكوين المهني للشباب، حيث يجهل الكثير منهم إمكانية الحصول على تكوين متميز ومهنة مستقبلية تضمن لهم الاستقرار في حياتهم المهنية مستقبلا. وفي ذات السياق، أكدت المتحدثة أن التواجد الكبير للشباب يكشف عن رغبة هؤلاء في الحصول على فرصة ثانية للعودة مجددا إلى مقاعد الدراسة ليس من أجل مواصلة الدراسة بل من أجل الحصول على تكوين ملائم يتناسب مع قدراتهم والحصول على شهادة معتمدة تمكنهم من الظفر بمنصب عمل يتوافق ورغباتهم ويزيد من فرص قبول ملفاتهم لدى الشركات العمومية والخاصة. في الأخير ، أوضحت ذات المتحدثة أن مؤسسة ديوان الشباب تعتزم الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب، من خلال تسطيرها لبرنامج متكامل مدعّم بحملات تحسيسية عبر كافة بلديات العاصمة دون استثناء، تزامنا مع البدء في عمليات التسجيل، مشيرة إلى توزيع مطويات على الشباب لتقديم توضيحات وافية لمختلف التخصصات المتوفرة عبر مراكز التكوين، بالإضافة إلى برمجة عروض لأشرطة تسجيلية تبين بالصوت والصورة مختلف التخصصات الموجودة في مراكز التكوين وكيفية الانخراط فيها والشروط اللازمة التي يجب أن تتوفر في طالب التكوين. تجدر الإشارة، إلى أنه سيتم في إطار الدخول المهني القادم لشهر فيفري فتح 246000 منصب تكوين جديد في جميع الاختصاصات، منهم 68000 منصب في التكوين عن طريق التمهين سيتم فتحه في إطار الدخول المهني القادم المرتقب في 27 فيفري 2011، حسب ما كشفت وزا رة التكوين المهني والتمهين في تقرير نشرته مؤخّرا. و من بين العدد الإجمالي لمناصب التكوين المفتوحة للدخول المهني القادم حوالي 65000 منصب جديد سيمنح في إطار التكوين الإقامي و 827 18 في التكوين المسائي و 4000 منصب في إطار التكوين عن بعد المتوج بشهادة. و أضافت المسؤولة أنه يتم برمجة مناصب التكوين حسب الاحتياجات المعبر عنها على مستوى كل ولاية و حسب خصوصياتها في مجال التنمية بغرص تحقيق التوافق بين التكوين و الشغل. وفيما يخص التكوين في الوسط الريفي سيفتح القطاع 6460 منصب تكوين جديد موجه للنساء و الفتيات في المناطق النائية.أما المؤسسات الخاصة للتكوين المهني فستوفر 1050 منصب تكوين جديد للدخول المهني القادم.و فيما يخص النوعية تنوي الوزارة تنويع العرض بحيث يتضمن البرنامج البيداغوجي لهذه السنة 222 اختصاص يغطي 20 فرعا مهنيا منها 138اختصاص يشكل محل طلب من قبل مختلف القطاعات الوزارية.و من بين 222اختصاص تم برمجة 5 اختصاصات جديدة للدخول المهني القادم تتمثل في نجارة الترتيب و متابعة إنجاز ورشات البناء ومعالجة المياه و تحويل التموروتحضير الحلويات و صناعة البسكويت و الشكولاطة. ويتمثل الهدف من سياسة التكوين المهني في الاستجابة إلى مقتضيات الاقتصاد الوطني من خلال توفير اختصاصات على حسب احتياجات السوق الوطنية.و لهذا الغرض جندت الوزارة "كل الإمكانيات البشرية و المادية الضرورية" لتسهيل التسجيل للشباب الراغب في متابعة تكوين مهني. كما سيتم تعزيز التكوين في القطاعات التي تعتبر كمحرك للنمو الإقتصادي على غرار البناء و الأشغال العمومية و السياحة.