يدخل، يوم غد، المنتخب الوطني المحلي غمار الدور ربع النهائي من بطولة إفريقيا التي تحتضنها السودان، حيث سيواجه أحد أحسن المنتخبات في الدورة، وهو جنوب إفريقيا، في مباراة تبدو صعبة على الورق بالنسبة لأشبال المدرب بن شيخة نظرا للفارق الواضح بين الطرفين من خلال مباريات الدور الأول، إذ كشف منتخب البافانا بافانا عن إمكانيات هجومية كبيرة سمحت له بالفوز على جميع منافسيه وتمكن من تسجيل ستة أهداف، مما يعني أن خط هجومه يتواجد في صحة جيدة. ومن الجهة المقابلة، لم يقنع الخضر بأدائهم المتذبذب، حيث ورغم تحقيقهم للتأهل بعد تسجيل فوز وتعادلين، إلا أن الجمهور الرياضي لم يكن أبدا راضيا عنهم ولا عن المدرب بالنظر للأخطاء الكثيرة التي ارتكبها أغلبية اللاعبين، وعلى مستوى جميع الخطوط، و بالأخص الدفاع، فضلا عن غياب الإنسجام والتركيز أمام شباك المنافسين. وبالتالي، فإن مباراة الغد ستكون امتحانا حقيقيا للمدرب بن شيخة وتشكيلته، وهو يدرك جيدا أن الخطأ ممنوع، لأن ثمنه سيكون حتما الإقصاء من الدورة، وبالتالي تحمّل مسؤوليات كبيرة قبل شهر من المباراة الحاسمة أمام المنتخب المغربي مع الفريق الأول. ولا يختلف اثنان في كون نتيجة مباراة اليوم مهما كان، سيكون لها آثار مباشرة على الحالة النفسية للمدرب بن شيخة قبل انتقاله للعمل مع الفريق الأول، حيث سيجعل الإقصاء مأموريته صعبة جدا، لأنه سيكون حينها مطالبا بإعطاء تفسيرات مقنعة لذلك، كما سيجد أمامه انتقادات لاذعة من طرف الجميع قبل مواجهة المغرب.
بن شيخة ينوي الاعتماد على التمريرات القصيرة والسريعة وقد عكف بن شيخة، طيلة هذا الأسبوع، على تجهيز التشكيلة نفسيا لموعد الغد، حيث ومباشرة بعد استئناف التدريبات يوم الاثنين السابق بملعب الخرطوم، شرع المدرب في الرفع من معنويات لاعبيه، خاصة عندما علم أن هناك نوعا من التخوف من المنافس، إذ لم يتوقف عن شحن بطاريتهم. وبعد ذلك عمد إلى العمل التكتيكي، حيث بدأ يحضّر الخطة التي ينوي أن يواجه بها منتخب جنوب إفريقيا. وكان التركيز منصبا بصورة كبيرة على خلق نوع من الانسجام بين اللاعبين، من خلال تطبيق بعض التمارين الخاصة بالتمريرات القصيرة والسريعة، إذ يعتقد أن هذه الطريقة ستمكنه من خلط أوراق الخصم الذي يعتمد أكثر على الكرات الطويلة والاندفاع البدني. وقد ضاعف بن شيخة من وتيرة العمل يوم أمس، ونفس الأمر منتظر اليوم، حيث طالب اللاعبين بمزيد من التركيز والثقة في النفس. لا تغيير في التشكيلة.. رغم كثرة الانتقادات ومن جهتهم، فإن جل اللاعبين يتواجدون في أفضل لياقة، حيث من المنتظر أن تكون التشكيلة مكتملة، خاصة بعد تعافي صانع ألعاب الوفاق السطايفي حاج عيسى الذي أكد أنه لا يشعر بأي آلام حاليا وهو قادر على المشاركة في المباراة. ولا يبدو أن المدرب سيحدث تغييرات على التشكيلة، حيث سيحافظ على نفس التعداد الذي تم اعتماده في المباريات السابقة، رغم الانتقادات الكثيرة التي لقيها، لا سيما في خط الهجوم، إذ يرى العديد من المتتبعين أن الاستمرار في الاعتماد على عنصر واحد ستكون عواقبه وخيمة، خصوصا وأن دفاع جنوب إفريقيا يعتبر نقطة ضعفه الوحيدة، وبالتالي ينبغي استغلال ذلك بتكثيف الحملات الهجومية مع التحصين الدفاعي الجيد، لكون المنافس يملك خط هجوم ناري. مدرب الكونغو قلق من مواجهته المحتملة للخضر في المربع الذهبي
كشف مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية عن تخوفه من المواجهة المحتملة لفريقه مع الخضر في الدور نصف النهائي في حال تخطيهما للدور ربع النهائي، حيث قال بالحرف الواحد "حقيقة، منتخب الجزائر يملك تشكيلة شابة تطبعها الحرارة والحماس الكبيرين، ولا يمكنني إلا أن أقول إني متخوف نوعا ما من احتمال مواجهتي له في الدور القادم"، ويأتي هذا التصريح انطلاقا من قناعة هذا الأخير بقدرة المنتخب الوطني على مفاجأة البافانا بافانا في مباراة الجمعة. وجدير بالذكر، أن منتخب الكونغو الديمقراطية سيواجه في الدور ربع النهائي منتخب تونس. مدرب جنوب إفريقيا متخوف من الخضر اعتبر مدرب منتخب جنوب إفريقيا، سيمون نغومان، أنه ينبغي أخذ منتخبنا مأخذ الجد، وحذر لاعبيه من مغبة استصغاره، حيث قال في هذا الإطار "أكيد منافسنا القادم قوي، غير أن في هذا المستوى من المنافسة كل الفرق يحسب لها ألف حساب. دعونا في الوقت الراهن ننتشي بطعم التأهل إلى هذا الدور، وبعدها نفكر في مباراة ربع النهائي أمام الجزائر". هذا، وقد كان مشوار منتخب جنوب إفريقيا قويا، حيث احتل المرتبة الأولى في مجموعته، حيث فاز بثلاث مباريات وأخذ العلامة الكاملة وسجل ستة أهداف وتلقى هدفين، ويعتبر اللاعب شابانغو ليونارد أحد أخطر العناصر في تشكيلته.