لا يزال المركز الحدودي الجزائري دبداب التابع لبلدية عين أميناس بولاية إليزي جنوبالجزائر يشهد ولليوم الثالث على التوالي توافد الرعايا اللاجئين والفارين من الأوضاع المزرية والخطيرة التي تشهدها الجماهيرية الليبية. كشفت، في هذا السياق، مصادر عسكرية متواجدة بالمنطقة والتي أوكلت لها مهمة التكفل بالرعايا والنازحين من ليبيا للأمة العربية على أن عدد اللاجئين قدر حسب الإحصائيات الأخيرة ب 357 لاجئا تشكل نسبة 90 بالمائة منهم مصريين، وهذا بعدد 343 فيما يتصدر عدد العراقيين الذين نفذوا إلى الجزائر عبر المركز الحدودي 12 عراقيا، إلى جانب تسجيل وجود سوريين بالحدود الوطنية. وأضافت ذات المصادر المتحدثة أن المطار الجنوبي زرزيتين شهد في حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم أمس هبوط طائرة ألمانية من طراز بويينغ والتي تكفلت بنقل عدد من الرعايا الأجانب إلى مواطنهم الأصلية هذا في انتظار وصول طائرتين من دولة مصر قصد إجلاء رعاياها، هذا في الوقت الذي أكدت فيه السلطات المحلية والعسكرية بالولاية توفير جميع الإمكانيات للوافدين لضمان راحتهم وسلامتهم على رأسها الطبية ومراكز الإيواء، إذ وفي هذا الصدد وفي اتصال هاتفي مع السيد أوشين مسعود الناطق الرسمي باسم قطاع الصحة بعين أميناس أكد فيه على أنه تم تجنيد طواقم للتكفل بتوفير العلاج للوافدين من مختلف الجنسيات مؤكدا عدم استقبال أية حالة استعجالية أو أشخاص تعرضوا لجروح عند خروجهم من الجماهيرية الليبية ما عدى حالات الخوف التي انتابهم والقلق والذي سرعان ما تلاشى بمجرد دخولهم التراب الوطني أين لقوا ترحابا وتكفلا جيدا من طرف أشقائهم الجزائريين، وبعيدا عن الحدود الجزائرية ذكرت جهات مقربة أن عدد العمال المهاجرين الذين فروا من ليبيا باتجاه الدول المجاورة عن طريق المعابر والمنافذ قدر ب 110 ألف لاجئ منهم 10 آلاف دخلوا التراب التونسي عن طريق منفذ رأس الجدير من بينهم جزائريين في انتظار باقي الرعايا الذين سيتم إجلاؤهم اليوم الاثنين من ميناء بن غازي الليبي على متن باخرة طاسيلي 2 التي من المقرر أن تصل في الصباح لتشد الرحال في ذات اليوم. وللتذكير فإن الباخرة الجزائرية طاسيلي2 والتي تم تسخيرها بأمر من رئيس الجمهورية تقل على متنها طاقما طبيا وفدا وزاريا على غرار وفد أمني وإعلاميين.