نقلت قيادة الجيش تجهيزات ووحدات إضافية للجنوب الشرقي للتكفل بتأمين الحدود. وقرّرت لجنة مشكلة من وزارات الدفاع والتضامن والداخلية وولايات الجنوب الشرقي الاستعداد لاستقبال آلاف النازحين من الجماهيرية الليبية في حال تدهور الأوضاع هناك. وقد دخلت المناطق الحدودية الشرقية في الجنوب في حالة طوارئ عسكرية وأمنية وإنسانية، خوفا من تدهور الوضع في الجوار، وتدفق آلاف اللاجئين، وتسرب أسلحة وتهريب معدات عسكرية من ليبيا إلى الجزائر، وكثفت وحدات عسكرية وقوات الدرك الوطني من تواجدها في المناطق الجزائرية المتاخمة للجماهيرية الليبية، وشددت وحدات شرطة وحرس الحدود في وادي سوف وإليزي من قبضتها على المعابر لمنع تسلل أية ممنوعات. ونقلت طائرات وزارة الدفاع تجهيزات لنصب مخيمات وإمكانات طبية ومعدات إغاثة وأغذية إلى ولاية إليزي بطلب من الوزارة الأولى. وقررت الحكومة تشكيل لجان مختلطة للإغاثة مكونة من مدنيين وعسكريين في ولايتي اليزي ووادي سوف لمواجهة احتمال نزوح آلاف اللاجئين من ليبيا، ووضعت اللجان المختصة، حسب مصدر عليم، سيناريوهات للتدخل أحدها أعد للتعامل مع فرار عسكريين مسلحين من ليبيا. وقد جهزت مواقع للتعامل مع وحدات عسكرية فارة. وكشف مصدر على صلة بأن عددا غير محدد من رجال الأمن العسكريين الليبيين تنقلوا برا إلى الجزائر منذ اندلاع الأحداث عبر معبر الدبداب ونقلوا للإقامة في موقع هيئ سلفا. وكانت تقارير أمنية قد حذرت خلال الأيام الخمسة الماضية، حسب مصدر عليم، من انعكاس تدهور الأوضاع في ليبيا على المناطق الحدودية في الجزائر، ومن تزايد تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر. وتقرر تبعا لهذه التقارير نقل تعزيزات من الجيش والدرك إلى الحدود الشرقية وزيادة عدد قوات حرس الحدود في المنطقة. ووضعت لجنة وزارية من وزارات الداخلية والتضامن والدفاع، بالتعاون مع لجان محلية في ولايات اليزي ووادي سوف خططا للتكفل بأية أعداد من اللاجئين من ليبيا قد تتوافد على الجزائر. وقال وزير التضامن إن السلطات المحلية في الحدود الشرقية والمركزية أحصت عودة 1500 جزائري من الجماهيرية الليبية منذ اندلاع الاحتجاجات هناك قبل نحو أسبوعين.