بعد سنوات عجاف... بلوزداد على أبواب استعادة مجدها * لفقير ترك الفريق في وقت الشدة وبالعودة قليلا إلى الوراء وبتمعن طويل في أسباب انهيار بلوزداد، يمكن ملاحظة أن حملة التسريحات الجماعية التي قامت بها إدارة الفريق بزعامة لفقير في عام 2005 والمتمثلة في طرد الركائز الأساسية للفريق، أمثال علي موسى، باجي، مزوار وطاليس، مثلت نقطة بداية انهيار فريق "لعقيبة"، خاصة وأن هذه الأسماء هي التي أعادت مجد بلوزداد وكتبت تاريخه بأحرف من ذهب بعد أن حصدوا لقب البطولة مرتين على التوالي 1999 2000 و2000 2001. * جويلية 2005 تشكيل "ديركتوار" لاحتواء الأزمة وبعد الاستغناء عن الركائز الأساسية وذهاب الرئيس لفقير، تاركا الفريق في حالة استنفار قصوى بعد رفض الشارع البلوزدادي لوجوده، بدأت بوادر الانهيار تطفو على السطح وظهرت أسماء جديدة أبدت رغبتها في تولي المهمة، بحيث تم تشكيل مكتب مسير مؤقت (ديركتوار) برئاسة المرحوم خميسة وحساني، إضافة إلى المسير جعدي، وأخذوا بزمام الأمور، لكنهم لم يأتوا بالجديد وزادت المشاكل حدة. * 2005 2006 فراح رئيسا لبلوزداد مباشرة عقب نهاية الموسم الكروي 20042005، أعلن الرئيس فراح ترشحه لرئاسة شباب بلوزداد، وكان من بين منافسيه مختار كالام الذي كان أقل حظا من فراح الذي فاز بالأغلبية الساحقة وأصبح بعدها رئيسا لشباب بلوزداد. ومنذ ذلك العهد، كشرت الفرق العاصمية عن أنيابها بعدما صغرت بلوزداد في عيونها، وكادت تسقط إلى القسم الثاني لولا الخدمة التي قدمها أبناء "سوسطارة" عندما فازوا على أولمبي العناصر ببولوغين في مباراة لم يكن الاتحاد بحاجة إلى نقاطها، وهذا من حسن حظ فراح. * 2006 2007 فراح يستقيل وتشكيل ديركتوار من جديد بعد النتائج الهزيلة التي سجلها الشباب في موسم 2005 2006 والتي كاد من أجلها ينزل إلى جحيم القسم الثاني، ما كان على فراح إلا أن يرمي المنشفة ويقدم استقالته بشرف، وهو ما حدث فعلا، وشكل بعدها "ديركتوار" جديد لاحتواء الأزمة بقيادة حساني الذي حاول أن يبني فريقا من جديد، بحيث أعاد اللاعب مزوار واستقدم مسعود، عمرون وعودية، وكان الشباب آنذاك يسير بخطى ثابتة نحو استعادة هيبته ومجده الضائع. لكن الصراعات وعقلية العصبة، فرضت منطقها، لتذهب آمال البلوزداديين أدراج الرياح. * 2007 2008 كالام يدخل من الباب الواسع خلال موسم 2007 2008 كان بيت الشباب مخربا بالكامل ولم تجد السفينة البلوزدادية من يقودها، بحيث عرفت صائفة 2007 الإعلان عن مترشح واحد، وهو اللاعب السابق للشباب مختار كالام، الذي أتى ببرنامج إصلاحي إن لم نقل تطهيري ووعد هو الآخر ببناء فريق متكامل كما كان عليه في سنوات الستينات والسبعينات، لكن ومن سوء الحظ لم ينجح ولم يحظ بأية مساندة وشدد عليه الخناق حتى خرج من الباب الضيق بعد انقلاب قوي. * 2008 2009 إسم جديد على رأس بلوزداد بعد الإطاحة بمختار كالام من على رأس الفريق، أعلن محفوظ قرباج ترشحه رفقة فراح، لكن هذا الأخير خرج منهزما، ليقود قرباج السفينة البلوزدادية حاملا معه برنامجا جديدا ووعودا تحمل في طياتها بعض الأمل، ويعول الرئيس من خلال ما أتى به أن يبني فريقا متماسكا وتنافسيا في المستقبل بعد أن لقي استحسان الجماهير البلوزدادية، لكنه أوقع بنفسه في ورطة حقيقية عندما وعد بنيل لقب الكأس، رغم أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة نظرا لقوة الفرق التي ستنشط الدور نصف النهائي.