يبدو أن الحوار المثير الذي خصه بنا الهداف السابق للشباب، إسحاق علي موسى، مازال يصنع الحدث في الوسط البلوزدادي، رغم مرور أكثر من أسبوعين عن نشره، حيث زارنا صبيحة أمس بمقر الجريدة، علي شعار الذي يعد من بين مؤسسي الفريق، والوحيد فيهم الذي لايزال على قيد الحياة بعد رحيل فرحات خميسة -رحمه الله-، حيث أصر على توضيح نقطة مهمة والرد على الاتهامات التي وجهها له صاحب الرأسيات الذهبية، عندما قال بأنه سبب كل المشاكل التي حدثت له في بلوزداد، بعدما أخفى الإجازة عنه في 2003 رفضا منحها له حتى يمضي عليها. "لم أكن لأرد عليه لولا إصرار كل الأسرة البلوزدادية" وقد بدا "عمي علي"، في قمة الغضب ومتأثر جدا من الاتهامات التي وجهها له علي موسى، وهو ما جعله يتنقل شخصيا إلى مقر الجريدة رغم كبر سنه، حيث قال "صراحة ما قاله علي موسى أغضبني كثيرا، لأنه كذب في كذب ولا يمت للحقيقة بأي صلة، كما أني لم أكن لأرد عليه لولا إصرار كل محبي الأسرة البلوزدادية، لأن الجميع طالبني بكشف حقيقته أمام الملأ" "علي موسى جاء بحذاء أحمر وأمضى بفريت أوملات" وفي هذا السياق، حرص "عمي علي" المعروف في بلوزداد، بأنه من أعمدة الفريق والشخص الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من بين كل مؤسيسه، على توضيح نقطة مهمة تخص هذا اللاعب، حيث قال "علي موسى عندما قدم إلى بلوزداد كان يرتدي حذاء أحمر، أتذكر أنه جاءنا في الخروبة رفقة شقيقه الأكبر، وأمضى في الفريق مقابل فريت أوملات" "دار سيارات وفيلات في بلوزداد واليوم يهدر عليها" وواصل علي شعار حديثه عن المدلل السابق لأنصار الشباب، قائلا "في البداية كان عاقلا وبعدما كسب لنفسه السيارات والفيلات أصبح يتكلم عن الفريق وأعمدته"، قبل أن يضيف "رفض الإمضاء وقال لي مانسينييش فوق كابو السيارة، رغم أنه عندما جاء أمضى باطل" "أظهرت له الإجازة وقلت له أنت مطرود ولن تمضي عليها" وفي المقابل، توقف "عمي علي" عند نقطة الخلاف التي إتهمه فيها علي موسى، بإخفاء الإجازة عنه حتى لا يلعب في الشباب، حيث أصر على توضيح الأمور وقال "علي موسى خلاط وله مزاج سيء، كما أن الجميع رفض التحدث معه بما في ذلك لفقير وخميسة -رحمه الله-، لذا طلبت من الرئيس منحي الإجازة وذهبت للحديث معه في حظيرة السيارات 20 أوت، لكنني تفاجأت عندما بدأ في شتم الشباب ولفقير، لذا أظهرت له الإجازة وقلت له هاهي ولكن لن تمضي ولن تلعب في الشباب بعد اليوم" "لم أقبل شتمه للفقير الذي كان يمنحه 600 مليون" وفي هذا السياق، أوضح علي شعار أنه لم يتقبل أن يقوم هذا اللاعب بشتم الفريق ورشيه آنذاك لفقير حيث قال "أردت لقائه رغم رفض الجميع حتى أعرف ما يدور في رأسه، وأسباب رفضه الإمضاء مثل باقي زملائه، خاصة وأن موعد لقاء الحمراوة كان قد إقترب، لكنني تفاجأت عندما أخذ يشتم لفقير وبلوزداد ككل، خاصة وأن الرئيس كان يمنحه 600 مليون حينها، وبكل صراحة ماكانش حاب يلعب" "كان يحاول إستمالة الركائز لصفه ودفعهم للإضراب" ووصال علي شعار حديثه عن علي موسى قائلا "هذا اللاعب خلاَّط كبير والكل في بلوزداد يعرف ذلك بشهادة حتى زملائه السابقين، كما أنه كان دائما يحاول خلق التكتلات واستمالة ركائز التشكيلة إلى صفه حتى يزداد موقفه قوة، وذلك من خلال دفعهم للمطالبة بالأموال والقيام بالإضراب. "في عهدة سالمي طردناه لأنه كان يشتم اللاعبين والحكام" وعاد بنا عمي علي قليلا إلى الوراء، وبالضبط إلى نهاية التسعينيات عندما كان جيلالي سالمي رئيسا للفريق، حيث قال"في وقت جيلالي سالمي طردناه من الفريق ولم يلعب طيلة مرحلة العودة، لأنه كان يشتم زملائه وحتى الحكام، فمرة قال لي الحكم أنه سيطرده لأنه يشتمه في الميدان، وفي الحقيقة كان يفعل ذلك حتى يتلقى البطاقة الحمراء ولا يتنقل معنا إلى باتنة، لذا طردناه أنا وسالمي قبل أن يأتي عبد الوهاب في الموسم الموالي ويطالب بإعادته من جديد" "خلاَّط كبير وحفر حفرة فوقع فيها" وكخلاصة لأقواله، قال عمي علي بنبرة الواثق من نفسه "لا أريد الحديث كثيرا عن هذا اللاعب الذي ما كنت لأرد عليه لولا إصرار الجميع في بلكور، وكخلاصة لهذه القصة أقول أن علي موسى خلاط كبير، حفر حفرة في الشباب فوقع فيها بنفسه."