أكد عبد المالك سلال أن الحملة الإنتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة كانت ناجحة ورد على منتقدي الدعم الكبير للرئيس المرشح قائلا "لم نفرض على أحد مساعدته ولا دخل للدولة في مبادرة رجال الأعمال والأحزاب والجمعيات الوطنية المساندة له". وعلق سلال خلال ندوة صحفية نشطها ظهيرة أمس بالمركز الدولي للصحافة على ما يدور بخصوص الملصقات العشوائية لصور بوتفليقة قائلا: "العشوائية في تعليق الملصقات لا تخص فقط صور مرشحنا"، مؤكد أنه أمر جديد، بل تم تسجيله خلال الحملات الاستحقاقات السابقة منذ كنت وزير الداخلية عام 1999 وهو مستمر إلى يومنا هذا، وأوضح أن الأمر لا يعد أن يكون جزءا من الحملة، معترفا بوجود بعض التجاوزات وصفها ب "الصغيرة"، لم نحتج عليها. وحسب سلال، فقد تم فتح 12659 مقر مداومة للمترشح بوتفليقة خلال الحملة على مستوى التراب الوطني، وهو رقم يفوق 3 مرات المسجل خلال حملة رئاسيات 2004، كما تم تنظيم 2878 تجمع على مستوى القطر، نشطها إلى جانب المرشح، قادة وإطارات أحزاب التحالف والجمعيات المساندة. أما اللقاءات الجوارية، فإنها بلغت 27943 "ولو سمحت لنا الظروف كنا نظمنا عدد أكبر من هذا". وعن الدعم اللافت الذي لقيه بوتفليقة خلال الحملة والذي انتقده المرشحون الخمسة الآخرون، أكد سلال "لقد استعملنا وسائلنا الخاصة ولا تنسوا أن الأحزاب التي تدعمنا قوية، كما أن المركزية النقابية لها إمكانيات معتبرة، تضاف إليها إمكانيات جمعيات الفلاحين وأرباب العمل وغيرهم". ونفى منشط الندوة ما تم تداوله بشأن التجنيد الاجباري الذي شمل حتى الأطفال لحضور تجمعات بوتفليقة، وقال "صحيح الناس يحضرون قبل الوقت بثلاث ساعات في بعض الأحيان، لكننا لم نجبر أحدا على النهوض باكرا لحضور تجمعاتنا". أما ما ردده باقي المرشحين بخصوص تجنيد الإدارة الجزائرية لإمكانتها لصالح المترشح لعهدة ثالثة، وردا على سؤال "الأمة العربية" حول ما أظهره أحد المرشحين منذ أيام للرأي العام عبر وسائل الإعلام من نسخ عن مراسلات رسمية صادرة عن مسؤولين في الادارة، تأمر الموظفين بالحضور الاجباري لتجمعات بوتفليقة والتعرض للعقوبة في حال عدم التجاوب، نفى سلال هذا الكلام نفيا قاطعا وقال "لم نطلب من أي مسؤول في الإدارة أن يأمر أحدا لحضور تجمعاتنا"، مؤكدا أن هناك ما يكفي من مواطنين داعمين لبوتفليقة يكفون لتمتلئ بهم قاعات التجمعات عن آخرها، وبالتالي لسنا بحاجة للغصب على أحد على الحضور، واستطرد قائلا "هذا الأمر غير منطقي ولا يمكن حصوله في الوقت الحالي، كان ممكنا حصوله في عهد الحزب الواحد ربما، ولكن الجزائريين اليوم لا يقبلون مثل هذه الضغوطات، فهذه الممارسات تمس بكرامة المواطنين"، وأردف قائلا "على مستوانا نقسم بالله أننا لم نكره أي أحد على حضور أي تجمع". وردا على سؤال آخر، نفى سلال تخصيص حافلات لنقل المواطنين من ولاية لأخرى لملء قاعات تخص تجمعات بوتفليقة وأوضح "لقد نشط 33 تجمعا، أي أن هناك ولايات لم يزرها، لهذا خلال تواجده في تجمعات قريبة من هذه الولايات ما كان لنا سوى السماح لبعض الوفود بحضور هذه التجمعات المقامة في ولايات مجاورة". ورد مدير حملة بوتفليقة على كل زسئلة الصحافيين التي حملت عددا منها تلك التجاوزات التي رفعها باقي المرشحين لرئاسيات الخميس المقبل، وقال سلال "هناك مرشحان سجلا حضورا بوسائل الإعلام الثقيلة أكثر من المرشح بوتفليقة"، وأكد ذات المتحدث أنه لا يستطيع توقع نسبة المشاركة، إلا أنه أكد أنها ستكون مرتفعة نظرا للمعطيات الملموسة خلال أيام الحملة، وقال إن "المطالبين بالمقاطعة أقلية ومن حقهم ذلك، لكن لا أظن أن هناك تجاوبا معهم من قبل المواطنين على مستوى القطر". وأكد سلال أن بوتفليقة ترشح "لأن ظروف البلاد والسعي لاستكمال مسار استتباب الأمن وحوصلة الانجازات تفرض عليه الاستمرار".