تبرأ مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، من استعمال إدارة الحملة لأية وسائل ضغط من أجل إرغام المواطنين على مستوى الإدارة الجزائرية من أجل حضور تجمعات المرشح، مؤكدا أن جميع التمويلات قدمت بالقناعة الكاملة لرجال الأعمال والحلفاء وهذا ليس عيبا، كما توقع أن تتجاوز نسبة المشاركة الانتخابية 60 بالمائة• أكد مدير الحملة الانتخابية للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، أن الحملة الانتخابية كانت ناجحة، مستعرضا بالأرقام عدد التجمعات واللقاءات الجوارية التي نشطها المرشح وحلفاؤه من أحزاب التحالف الرئاسي ومنظمات المجتمع المدني، التي قدرت ب ,2878 منها زيارة 33 ولاية من طرف المرشح، الأمر الذي يسجل زيادة مقارنة بالحملة الانتخابية لسنتي 1999 و2004 لذات المرشح• وشرح سلال، الذي يقود الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة للمرة الثانية على التوالي، أمس، بمناسبة تنشيطه لندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة، سبب حرص المرشح على العمل الجواري والاحتكاك المباشر بالمواطن، بهدف الرفع من نسبة المشاركة الانتخابية، لأنها في تقديره دعامة قوية وركيزة يستند إليها للمضي قدما في المشاريع والخيارات الاستراتيجية التي تنتظر الجزائر في العديد من المجالات، بالاضافة إلى ذلك، فهي ورقة لقياس مدى شرعية المرشح أمام المجموعة الدولية، التي تقدر وزن الرؤساء بنسب الاقتراع الشعبي• وواصل سلال، الذي كان مرفوقا بالمكلف بالإعلام بالمديرية، عبد السلام بوشوارب، في رده على سؤال خاص بمصدر الأموال التي ضخت في خزينة مديرية الحملة الانتخابية، قال ''إن القانون الجزائري واضح فيما يخص تمويل الحملات الانتخابية، حيث تساهم الخزينة العمومية للدولة في تقديم نصيب لكل مرشح، وتلزمه في النهاية بتقديم ملف مفصل حول النفقات إلى المجلس الدستوري، لكن مقابل ذلك المرشح حر في الحصول على مصادر أموال من المؤسسات الخاصة ومحبيه، الذين يقدمون بصفة إرادية المبالغ التي يرونها مناسبة لدعم مرشحهم، وأنا شخصيا عقدت لقاءات مع رجال الأعمال والباترونا ونسقت معهم الأمر، كما أن أحزاب التحالف ''شركات قادرة''، وعلى هذا الأساس فإن كل التأطير المالي الذي شهدتم أثر في الواقع هو شيء منتظر للمساندة التي أظهرها حلفاؤنا، المهم أننا لم نتلق أي فرنك من الشركات الأجنبية''• وتوقع سلال أن تكون نسبة المشاركة الانتخابية هذه المرة أكثر من تلك التي سجلت خلال التشريعيات الأخيرة ورئاسيات ,2004 مشيرا إلى أنها يمكن أن تتراوح نسبتها في حدود 60 بالمائة أو أكثر، واستند في تقديره هذا إلى البداية الجيدة، حيث تمكن المرشح أولا من جمع 5,4 ملايين استمارة توقيع، قدمت بصفة إرادية من طرف المواطن، كما أن ''جس نبض الشارع من طرف المرشح نفسه وحلفاؤه من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني، تمكننا من توقع نسب مشاركة مرتفعة، خاصة وأن إشرافي على حملة المرشح، عبد العزيز بوتفليقة في 2004 تمكنني من قول ذلك بكل ثقة''• وتوقع سلال من منبره هذا، عدم نجاح دعوات المقاطعة التي تروج لها بعض الجهات، لأنه لم يكن لها صدى على المستوى الوطني، كما برر قطع شبكة الهاتف النقال والتدابير الأمنية التي اتخذت أثناء تنقلات المرشح لتفادي أية مشاكل، خاصة وأن المرشح كانت لديه صفة رئيس للجمهورية•