اعلنت وزارة الداخلية البحرينية ان شرطيين قتلا دهسا خلال تفريق المعتصمين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة صباح امس الاربعاء ليرتفع بذلك عدد قتلى المواجهات الى ستة هم ثلاثة متظاهرين وثلاثة من رجال الامن. واشار متحدث باسم الوزارة في بيان نقلته وكالة انباء البحرين الى ان قوات الامن "اعطت الوقت الكافي للمتواجدين في دوار اللؤلؤة لاخلائه"، لكنها تعرضت ل"كمائن" و"اطلاق نار مشدد". واضاف ان بعض المحتجين "تعمد افراد القوة بالسيارات مما ادى الى استشهاد اثنين من رجال الامن وتم القاء القبض على عدد من المتورطين فى هذا العمل الاجرامي الشنيع". وكانت وزارة الداخلية اعلنت في وقت سابق ان شرطيا توفي امس الاربعاء متاثرا بجروح اصيب بها بعد ان دهسه محتجون في جنوب المنامة، اول امس الثلاثاء. كما بلغت حصيلة ضحايا المتظاهرين خلال تفريق اعتصام دوار اللؤلؤة ثلاثة قتلى بحسب نائب من المعارضة. وترتفع بذلك حصيلة قتلى اليوم الاربعاء من الجهتين الى ستة. واعلنت الوزارة ايضا "تطهير" مجمع السلمانية الصحي الاكبر في البحرين من "المحتلين" في اشارة الى متظاهرين كانوا يتحصنون فيه. وقال المتحدث باسم الداخلية ان قوة امنية اخرى "قامت بتطويق مجمع السلمانية الطبي باخلائه من المحتلين الذين قاموا بغلقه ولحام الابواب ووضع المتاريس وسيارات الاسعاف خلفها لعرقلة تقدم القوة الا انها تمكنت من دخول المستشفى وازالة الخيام وكافة مظاهر الفوضى". واكد نائبان من المعارضة الشيعية هما خليل مرزوق وعلي الاسود ان الوضع في مستشفيات المنامة وضواحيها "ماساوي". واتهم النائبان السلطات بمحاصرة مستشفيات عامة وخاصة وعلى راسها مركز السلمانية ومركز النعيم الصحي. كذلك اشار النائب مرزوق الى اشتباكات بين قوات الامن وناشطين كانوا يحاولون التظاهر في قرى شيعية وخصوصا في قرية كرزكان. وقال مرزوق "الة القتل المتعمد مستمر وهذا لن يفيد شيء. كم ستقتل السلطة؟ ستبقى تقتل يوميا كل من يقتل؟ المتظاهرون سيخرجون الى الشارع اليوم او غدا او بعد شهر". استعادت قوات الأمن البحرينية سيطرتها على دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة وفضت بالقوة اعتصاما نظمه آلاف المحتجين هناك. فيما قالت مصادر طبية ووكالات أنباء أن شرطيين، قتلا وأصيب العشرات، أثناء المواجهات. في حين قتل خمسة أشخاص أثناء مواجهات عنيفة في سَترة جنوب العاصمة. ونقلت وسائل اعلامية، عن مصادر طبية القول إن شرطيين بحرينيين قتلا أثناء عملية فض الاعتصام بالمنامة. ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المعارضة البحرينية أن متظاهرين خمسة قتلا خلال العملية. وفي وقت لاحق نقلت رويترز عن القيادي البارز في جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، عبد الجليل خليل، القول إن خمسة محتجين على الأقل قتلوا وأصيب مئات خلال الاشتباكات. وقد شرعت القوات البحرينية في فتح الطرق المؤدية للدوار وقامت بقطع خدمات الكهرباء والاتصالات عن المنطقة. وفقا لوسائل اعلامية. وفي هذه الأثناء، قتل شخصان على الأقل أحدهما ضابط شرطة أثناء مواجهات عنيفة مع متظاهرين في جزيرة سَترة، جنوب العاصمة المنامة. وقالت المصادر إن المواجهات أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن مائتي متظاهر. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من فرض السلطات البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر. كما يأتي بعد يومين من دخول قوات من درع الجزيرة لمساعدة السلطات البحرينية في فرض الأمن في المملكة. وجاء في بيان تلي بالتلفزيون البحريني أن الملك كلف قائد قوات الدفاع باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية سلامة البلاد والمواطنين، على أن تنفذ هذه التدابير قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وأي قوات أخرى إذا اقتضت الضرورة ذلك. وفي نفس السياق، قال الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ على سلمان، إن قوات درع الجزيرة اتخذت قرارا خاطئا بالتدخل في بلاده لأن ما يجري في البحرين "أمر داخلي وليس هجوما خارجيا". وأكد سلمان أنه كان ينبغي على قوة درع الجزيرة أن تساند الإصلاح السياسي، مشددا على سلمية الحركة الاحتجاجية في البحرين. من جانبه، قال النائب في مجلس النواب البحريني، غانم البوعنين، إن قوات درع الجزيرة لم تدخل البحرين غزوا أو احتلالا بل لحفظ الأمن في البلاد. مؤكدا أن قوات الأمن والجيش البحرينييْن هما من يقومان بالتعامل مع المتظاهرين، على حد تعبيره.