يعول أنصار المنتخب الوطني كثيرا على الجاهزية التامة لمهاجمي الخضر لوضع حد لهاجس الصيام عن التهديف خلال مباراة الأحد المقبل أمام المنتخب المغربي، وهذا من منطلق أن الهجوم هو القادر على حسم المعركة، وبالتالي فإن كل الأنظار ستتجه نحو هؤلاء ويتحمل المدرب بن شيخة مسؤولية إخفاقهم في التسجيل، حيث هو مطالب بتوظيفهم جيدا داخل الميدان، وفي هذا الإطار تباينت آراء الأنصار حول الثنائي الذي ينبغي الاعتماد عليه منذ البداية رغم أن عددا كبيرا منهم اختاروا جبور وغزال على أن يدخل زياية كجوكير في الربع ساعة الأخير، حيث وخلافا للمباريات السابقة التي كان يعاني فيها المحترفين من نقص المنافسة وبعض المشاكل، فإنهم يمرون بمرحلة زاهية مع أنديتهم، فمهاجم أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور يؤدي موسما كبيرا معه وقد تأقلم بسرعة مع أجوائه وتمكن من تسجيل خمسة أهداف كاملة وأكثر من ذلك فقد قاد أولمبياكوس إلى الفوز على الجار باناثينايكوس وتمكن أيضا أول أمس من تسجيل ثنائية في مرمى فريقه السابق أيك أثينا ومرر هدفا ليؤكد استعداده التام لموعد 27 مارس، ومن جهته، فإن مهاجم الاتحاد السعودي عبد المالك زياية الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة، يعرف تألقا واضحا مع فريقه رغم الفترة الصعبة التي مر بها بعد تهميشه من طرف المدرب السابق، البرتغالي مانويل جوزي، لكن بعد رحيل هذا الأخير تنفس الصعداء وعاد بقوة،حيث سجل قبل أسبوعين في دوري أبطال آسيا هدفين ثمينين أهديا الفوز لفريقه كما ساهم في الفوز الذي عاد به الاتحاد من أزبكستان، وقد تمكن من تسجيل سبعة أهداف هذا الموسم في البطولة وهدفين في المنافسة الأسيوية. غزال يستعيد إمكانياته ويريد استعادة الثقة بالجمهور بينما يواصل مهاجم باري الإيطالي عبد القادر غزال صحوته في الكالتشيو رغم أنه جد متأثر بالإصابة التي أبعدته عن الميادين لمدة طويلة وكذلك النتائج المتذبذبة لفريقه الذي سيسقط بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني، حيث تمكن في نهاية الشهر الماضي من تسجيل هدف رائع في مرمى فيورنتينا كما تألق أمام ميلان اسي كما سجل أول أمس هدف التعادل لفريقه عن طريق ضربة جزاء، وبالتالي فهناك أمل في قدرته على كسر الحاجز أمام أسود الأطلس خاصة وأنه أبرز اللاعبين المطالبين ببذل مجهودات إضافية لاستعادة الثقة بالجمهور وربح مودتهم بعدما كان من أشد المغضوب عليهم في الآونة الأخيرة بسبب صيامه المستمر عن التهديف رغم كونه يلعب كرأس حربة.
الأمور الجدية تبدأ اليوم والجميع متفاؤل بتخطي عقبة أسود الأطلس هذا وقد باشرت أول أمس التشكيلة الوطنية بقيادة المدرب بن شيخة تدريباتها بمدينة عنابة، حيث اقتصر العمل فقط مع المحليين على أن يتم الشروع في الأمور الجادة اليوم مع التحاق كل المحترفين عدا الحارس مبولحي أمس، ورغم صعوبة المهمة، إلا أن رفقاء شاوشي أبدوا تفاؤلا كبيرا في تحقيق نتيجة مرضية لأنهم يدركون أن المباراة تعتبر حاسمة ومصيرية وبالتالي فلا مجال للتهاون، وقد صبت كل تصريحاتهم في قالب واحد وهو ضرورة رفع التحدي واستعادة هيبة الخضر، حيث أكد لاعب كايزر سبور التركي كريم زياني، المعول عليه كثيرا في هذه المواجهة أن الخطأ ممنوع لأن تسجيل نتيجة أخرى غير الفوز تعني الخروج من الباب الضيق وتهديم كل ما تم بناؤه من قبل خاصة وأن الأمر يتعلق بداربي مغاربي، ويعلق مايسترو الخضر آمالا كبيرة على المساندة المنتظرة من الجماهير التي ستملأ الملعب، إذ قال أن هؤلاء هم مصدر قوتهم، ومن جهته، عبر العائد إلى صفوف الخضر نذير بلحاج عن سعادته بالتواجد مجددا مع النخبة الوطنية في مباراة مصيرية، وأكد أنه سيكون عند حسن ظن الأنصار لكونه استعاد كامل إمكانياته، وقال مدافع ليتشي الإيطالي جمال مصباح ان طبيعة المباراة تدفعهم إلى بذل كل ما في وسعهم للفوز وإسعاد الأنصار وهذا رغم صعوبة المأمورية، بينما ذهب وسط ميدان سانتاندار الإسباني مهدي لحسن إلى أبعد من ذلك عندما أكد أن مفتاح الفوز على المغرب هوالثقة بالنفس والإيمان الكامل بقدرة التشكيلة على هزم أي منتخب كما يراهن على التحضير النفسي الجيد من أجل التغلب على الضغط الكبير الذي يفرضه الداربي، مشيرا إلى شوقه الكبير لملاقاة الأنصار مجددا بالنظر لطريقتهم الفريدة في التشجيع.