وقّع مسؤولو الجمارك الجزائرية، أمس، على بروتوكول تعاون مع نظرائهم من مركز البحوث التطبيقية من أجل التنمية الاقتصادية "كرياد"، يدخل في إطار الجهود المشتركة في مجال تبادل المعلومات الاقتصادية لدعم أداء المؤسستين وتفعيل دورهما في محيط الأعمال ومسايرة المستجدات والتطور الحاصل حاليا في قطاع التجارة الخارجية. وقال محمد عبدو بودربالة عقب التوقيع على البروتوكول بنزل "الجزائر" "سان جورج سابقا" إنه وانطلاقا من الشعار الذي ترفعه المنظمة العالمية للجمارك سنة 2011 "من أجل تثمين المعلومة الجمركية لخدمة الاقتصاديات والنمو"، فإن الجمارك الجزائرية ستعمل بالشراكة في إطار هذا التقارب مع مركز البحوث التطبيقية من أجل التنمية الاقتصادية "كرياد" من أجل تبادل المعلومات، خصوصا وأن القطاع الجمركي يشهد حاليا تحولات كبيرة وعميقة بالنظر الى النمو المتسارع للاقتصاد والتجارة الخارجية. وأفاد محمد عبدو بودربالة المدير العام للجمارك الجزائرية، أمس، أن هذا البروتوكول الذي حضّر له منذ حوالي سنتين يهدف إلى إعادة ترتيب قطاع المعلومة الجمركية وفقا للمستجدات التي تشهدها المنظومة الاقتصادية، ويدخل في إطار مشاريع الدعم للقطاع في المخطط التنموي 2010 2014، مؤكدا أمن الجمارك الجزائرية ومركز البحوث التطبيقية من أجل التنمية الاقتصادية "كرياد" اتفقا على إطلاق جملة من المشاريع المشتركة الأول مشروع انجاز مركز البحوث والأرشفة الجمركية ومشروع ثان لإنجاز "ماستر جمركي لوجيستيكي" بدعم من المنظمة العالمية للجمارك ومشروع ثالث يهدف إلى تطوير وترقية الخدمات الجمركية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين في مختلف المؤسسات المينائية والجوية ونقاط العبور البرية. وجدير بالذكر، فإن الجمارك الجزائرية أطلقت خلال المخطط التنموي الماضي 2004 2009 برنامج واسع لتأهيل مواردها البشرية، حيث رفعت طاقة التأهيل من 500 عون إلى 1600 عون خلال 3 سنوات فقط وقد رصدت المديرية ميزانية تقدر ب 60 مليون دينار لتمويل مشاريع الرسكلة والتكوين. وقد كشف محمد عبدو بودربالة أن الجمارك الجزائرية تستعد حاليا لانجاز مدرستين للتكوين والإدارة تضاف إلى 7 مدارس ناشطة حاليا عبر التراب الوطني وتعمل هذه المدارس حسب بودربالة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ومختلف المعاهد العليا المتخصصة. يذكر أن 73 إطارا جمركيا مسجل حاليا في برامج التعليم "ماستر دكتوراه". حسب المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية الجزائر تسجل فائضا تجاريا ب 93ر3 مليار دولار خلال الشهرين الماضيين سجل الميزان التجاري الجزائري خلال الشهرين الأولين من سنة 2011 فائضا تجاريا قدر ب 93ر3 مليار دولار، بزيادة قدرت ب 09ر36 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، حسبما علم أمس لدى مصالح الجمارك الجزائرية. وأفادت حصيلة قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية، فإن صادرات الجزائر بلغت 47ر10 مليار دولار خلال الشهرين الأولين من سنة 2011 مقابل 28ر9 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلة ارتفاعا قدره 75ر12 بالمائة. وفيما يتعلق بالواردات، فقد بلغت 54ر6 مليار دولار مقابل 4ر6 مليار دولار بالنسبة للسنتين المرجعيتين، أي بارتفاع قدر ب 22ر2 بالمائة، كما أوضح المركز الوطني للإعلام الآلي وإحصائيات الجمارك.