تم، أمس الأول، التوقيع على بروتوكول تعاون لمكافحة التهريب والغش التجاري بين المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة ونظيره الليبي عامر علي اديليو. ويدخل، هذا البروتوكول في إطار مساعي دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الجمركي وقال بودربالة في تصريح على هامش افتتاح الدورة ال8 للجنة التعاون الجمركي الجزائري الليبي أمس الاول، أن هذا البروتوكول يتمحور حول إجراءات تسهيل العبور التجاري من خلال فتح مركز حدودي مشترك والتنسيق الثنائي في مجال مكافحة التهريب والتبادل الآني للمعلومات، إضافة إلى التعاون في مجال التكوين. وأضاف بودربالة أنه من المفروض أن يتم فتح أول مركز حدودي جزائري ليبي يربط بين منطقتي دبداب "إليزي" و"غدامس" والذي يضم المصالح الجمركية بكلا البلدين في بناية واحدة "قبل نهاية السنة الجارية" أي بعد استكمال الدراسة الخاصة بالمنشآت القاعدية الأساسية والضرورية لهذه العملية يقول ذات المسؤول. ومن جهته، اعتبر المسؤول الليبي عامر علي إديليو أن هذه الإدارة الجمركية المشتركة "تخدم مصلحة البلدين، لأنها ستعزز مكافحة التهريب التجاري والمتاجرة بالمخدرات، بل أيضا مكافحة الإرهاب. كما ستعمل أيضا على تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع". وحسب بودربالة، فإنه إضافة إلى المركز الحدودي دبداب غدامس، يوجد مركزان آخران يقعان بكل من تارات وتينالكوم (إليزي) وهما يشتغلان حاليا بين الجزائر وليبيا، علما أن تجربة الإدارة الجمركية المشتركة من المفروض تعميمها لتشمل هذين المركزين مستقبلا. للإشارة، فإن اجتماع لجنة التعاون الجمركي يندرج في إطار توصيات اللجنة التنفيذية المختلطة بين البلدين.