ثمّن نور الدين زكري، المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية العاصمة، التأهل التاريخي إلى الدور ثمن النهائي في دوري أبطال إفريقيا الذي حققه الفريق سهر الأحد المنصرم أمام نادي ديناموس الزيمبابوي، مشيدا في ذات الوقت بالارادة الفولاذية التي تسلح بها أشباله على مدار ال 90 دقيقة أمام منافس قوي، اصطدمت طموحاتهم في العودة بتذكرة التأهل من الجزائر بعزيمة بودبودة ورفاقه، كما أكد زكري أنه لن يهدأ له بال حتي يقود عميد الأندية الجزائرية إلى بلوغه أهدافه هذا الموسم ببلوغ دور المجموعات في المنافسة الإفريقية، وضمان البقاء في البطولة المحلية والذهاب بعيدا في منافسة الكأس. "الفوز على ديناموس حقق الوثبة وأكد الاستفاقة" وواصل زكري حديثه معنا بالتأكيد، على أن وعلى عكس العديد من الاختصاصيين الذين راهنوا على فشل المولودية في بلوغ الدور ثمن النهائي من في دوري أبطال إفريقيا أمام نادي ديناموس، خصوصا عقب هزيمة مباراة الذهاب الثقيلة ب (3 1)، فإنه ربما الوحيد الذي كان يؤمن بقدرة أشباله على تحقيق المطلوب منهم في مباراة العودة بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وهذا راجعا أساسا إلى الرغبة الشديدة التي لمسها لدى اللاعبين عشية اللقاء في تحقيق التأهل ورد الاعتبار لأنفسهم أمام الأنصار، مضيفا أن حرارة وإرادة رفاق مقداد صنعت الفارق أمام منافس قوي يتمتع بخبرة محترمة في المنافسة الإفريقية، كما أضاف مدرب "العميد" بخصوص التأهل أنه جاء ليؤكد أن اللاعبين حققوا الوثبة النفسية وتحرروا من الضغط الرهيب الذي فرضته عليهم أزمة النتائج السلبية التي لاحقتهم في البطولة المحلية، ويبقى المطلوب الآن هو التأكيد على تأكيد الاستفاقة في المواعيد الرسمية القادمة. "المولودية قادرة على بولوغ دور المجموعات" كما شدد زكري التأكيد على أن حظوظ المولودية في بولوغ دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا تبقى وفيرة قياسا بالأداء البطولي الذي قدمه لاعبوه أمام ديناموس، سهرة الأحد الماضي، أمام "ديناموس"،موضحا أن تسجيل ثلاثة أهداف كاملة وتحقيق التأهل أمام منافس قوي وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية التي كان يمر بها الفريق وأزمة الثقة بين اللاعبين والأنصار ليس في متناول جميع الأندية، وهو ما يجلعه واثقا من قدرة لاعبيه في الذهاب بعيدا في دوري رابطة أبطال إفريقيا،لكن بشرط مواصلة العمل الجاد من قبل اللاعبين وتضمان جميع الأطراف الفاعلة في الفريق. "لا يهمني منافسنا القادم بقدر ما تهمني بطاقة التأهل إلى دور المجموعات" أما فيما يخض منافس المولودية في الدور ثمن النهائي نادي أنتير كلوب الأنغولي، أوضح زكري أنه لا يهتم إطلاقا بهوية وسجل منافسه القادم، طالما أن ما يهمه أكثر هو أن يكونوا أشباله في المستوى الموعد من كافة الجوانب، إلى جانب تحقيق الهدف الرئيسي الذي يسعى إلى تحقيق على رأس العارضة الفنية للمولودية بحجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات مثلما اتفق عليه مع منسق الفرع عمر غريب حين رسم التحاقه بالمولودية. "وضعية الفريق في البطولة لا تعكس قيمة التعداد" وعاد بعدها زكري في حديثه معنا إلى وضعية المولودية في جدول ترتيب البطولة المحلية، حيث أوضح لنا في هذا الصدد أن المرتبة الأخيرة التي يحتلها فريقه في الوقت الحالي لا تعكس تماما قيمة التعداد الذي بحوزته،طالما أن نفس الأسماء التي تألقت في رابطة الأبطال وتمكنت من إزاحة منافس معروف على الساحة الإفريقية هي نفسها التي تلعب في البطولة، وهو ما يجعله واثقا من عودة المولودية القوية في الجولات القادمة خاصة بعد نجاح اللاعبين في إحداث القطيعة مع النتائج السلبية. "سنحاول الذهاب بعيدا في الكأس بالرغم من المهمة الصعبة" وفي ختام حديثه معنا، تطرق المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمولودية إلى مباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية وهران، أكد زكري أن تسطير الكأس كهدف يبقى صعبا على أي فريق بالنظر إلى الطابع الخاص الذي تكتسيه هذه المنافسة التي تبقى فيها كل الاحتمالات واردة،مضيفا أن مهمة المولودية لبلوغ الدور الربع النهائي صعبة للغاية بما أنه ستواجه منافس قوي ويسعى هو الآخر لإنقاذ موسمه ببولوغ أدوار متقدمة في منافسة الكأس،ومع ذلك أكد مدرب المولودية أنه سيحاول تحضير أشباله بالطريقة التي تسمح لهم بتجاوز عقبة "الحمرواة" على أمل أن تكون المولودية العاصمية أحد أطراف المباراة النهائية ومن ثم العمل المستحيل من أجل إثراء سجل الفريق بكأس جمهورية خامسة.