سيما مع توالي الاضطرابات الجوية وارتفاع منسوب هذين الواديين خلال الإضرابات الجوية الفارطة وهو ما تسبب في إغراق العديد من المنازل على مستوى الجهة الغربية من عاصمة الولاية وبالأخص منطقة بوالرمل إضافة إلى محطة المسافرين الكائنة بالمدخل الشرقي لعاصمة الكورنيش . وفيما يتخوف سكان المنطقتين المذكورتين من فيضانات جديدة لوادي موطاس والقنطرة وذلك بما يهدد بإغراق أجزاء كبيرة من عاصمة الولاية (18) خاصة تلك المتواجدة على ضفاف الواديين المذكورين وذلك في غياب أي حل استعجالي من أجل الحد من خطر هذين الواديين والتحكم في تدفق مياههما الغزيرة التي تتحول إلى سيل جارف كلما اشتدت التهاطلات المطرية لم يتوان مدير الري لجيجل خلال اللقاء الإعلامي الذي جمعه بالأسرة الصحفية لعاصمة الكورنيش في تحميل بعض السكان القاطنين على ضفاف وادي موطاس والقنطرة مسؤولية الفيضانات التي تسبب فيها هذان الواديان خلال الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية الشهر الفائت مستدلا على ذلك بالسكنات التي أقيمت بالقرب من واد موطاس والتي التهمت مساحات واسعة من مجرى هذا الواد إضافة إلى الرمي العشوائي لبقايا مواد البناء وكذا مختلف النفايات الصلبة إلى الواديين المذكورين وبالأخص واد القنطرة وهو ما تسبب في عرقلة حركة المياه ورفع نسبة التطين بالواديين ومن ثمة فيضانهما كلما هلت بركة السماء . هذا ولم يخف سكان المدخلين الشرقي والغربي لعاصمة ولاية جيجل تخوفهم الشديد من إمكانية تعرضهم في يوم من الأيام لنفس المصير الذي عرفه سكان مدينة غرداية وكذا باب الواد وذلك من جراء الفيضانات المتكررة لوادي القنطرة وموطاس مطالبين السلطات بأخذ هذا التخوّف بعين الاعتبار والكف عن سياسة التملص من المسؤولية طالما أن الأمر يتعلق بأرواح بشرية وممتلكات قد تدمّر في رمشة عين إذا لم يعاد النظر في خطر الواديين المذكورين ولم تجد الجهات الوصية حلا نهائيا لهما في أقرب وقت ممكن م.مسعود