طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا منع وقوع "حمام دم" جديد واعمال انتقامية حيال انصار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي اعتقل مساء الاثنين من قبل القوات الفرنسية التي سلمته لقوات وتارا، وفق ما اعلن متحدث باسم المنظمة الدولية. وقال مارتن نسيرسكي أن بان كي مون رحب بدعوة وتارا إلى تشكيل لجنة حقيقة ومصالحة تهدف إلى التحقيق في الاتهامات بارتكاب مجازر وجرائم اخرى نسبت إلى طرفي النزاع في البلاد. وتابع المتحدث أن الأمين العام "شدد لدى الرئيس وتارا على وجوب تجنب أي حمام دم جديد بعدما بات غباغبو بايدي القوات الرئاسية" وعلى "ضرورة ضمان عدم حصول اعمال انتقامية ضد انصار غباغبو". مؤكدا على ضرورة وجوب محاكمة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أيا كان انتماؤهم. ورأى بان بحسب المتحدث أن امام كوت ديفوار الآن "فرصة تاريخية" وعليها أن تشجع المصالحة الوطنية وتشكل حكومة وحدة وطنية وتعيد فرض سلطة الدولة. على حد تعبيره . وكان بان كي مون أعلن أمس الأول أن اعتقال غباغبو يختتم فصلا مؤسفا "ما كان ينبغي أن يحصل أبدا". واعتقل غباغبو مساء الإثنين الماضي عقب هجوم شامل على مقر اقامته في أبيدجان شنته قوات خصمه الحسن وتارا مدعومة بالوسائل الجوية والمصفحات التابعة للقوات الفرنسية وبعثة الأممالمتحدة. ودعا رئيس كوت ديفوار المعترف به دوليا الحسن وتارا مساء الإثنين الماضي العاجيين إلى الامتناع عن القيام بأعمال انتقامية أو باعمال عنف، معلنا بداية "عهد جديد من الأمل". وباتت أبيدجان بعد المعركة التي شهدتها على شفير كارثة انسانية وتشهد بعض احيائها عمليات نهب تقوم بها مجموعات مسلحين. كما أن الوضع صعب جدا داخل البلاد ولا سيما في الغرب حيث اتهمت الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية طرفي النزاع بارتكاب تجاوزات. فيما تعهد وتارا بملاحقة جميع المسؤولين عن هذه التجاوزات.