دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته، لوران غباغبو، إلى الرحيل فورا، معتبرة أن بقاءه يؤدي إلى ''الفوضى''. فيما طالب الأمين الأممي، بان كي مون، الرئيس المنتخب، الحسن وتارا، بإجراء تحقيقات في المجازر. وقالت كلينتون، أمس، في بيان إن ''الولايات المتحدة تدعو الرئيس السابق لوران غباغبو إلى الانسحاب فورا''. وأضافت ''يجب أن يرحل فورا''. ورأت أن غباغبو يدفع كوت ديفوار إلى ''الفوضى''، مشيرة إلى أن واشنطن تشعر بقلق عميق أمام ما سمته الوضع الخطير الذي يتدهور في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا، خاصة في ظل معلومات تتحدث عن حدوث مجازر على نطاق واسع في غرب البلاد. من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رئيس كوت ديفوار المعترف به دوليا، الحسن وتارا، بمحاسبة أنصاره الذين يشتبه في أنهم شاركوا في مجزرة قتل فيها نحو 800 شخص. حسب ما أفاد متحدث باسم الأممالمتحدة أمس. ونفى وتارا في مكالمة هاتفية مع بان كي مون، في وقت متأخر أول أمس، أن يكون أتباعه ضالعين في الأحداث التي جرت في بلدة دويكوي، طبقا للمتحدث مارتن نيسيركي. وقال وتارا إنه أمر بإجراء تحقيق. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأممالمتحدة إن نحو 800 شخص قتلوا في عملية شنتها القوات الموالية لوتارا في البلدة، الثلاثاء الماضي، بعد أن استولت عليها من أيدي قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وفي آخر التطورات الميدانية، صرح عدد من سكان أبيدجان وصحفيون لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، بأن مقاتلي وتارا يتمسكون بمواقعهم بعد سماع طلقات الأسلحة الثقيلة قرب القصر الرئاسي. وقال المتحدث باسم القوة الفرنسية ''ليكورن''، تيري بوركارد، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن القوة الفرنسية وبالتعاون مع القوات الدولية في كوت ديفوار ''سيطرت على مطار أبيجان بغرض نقل الرعايا الأجانب''.
