تشكومستشفيات أقبوسيدي عيش وأميزور عجزا كاملا في الإختصاصات الطبية المتعلقة بجراحة العظام وتوليد النساء، والجراحة العامة، وأمراض القلب والتخدير والإنعاش وحتى الأنف والحنجرة والطب الداخلي والجلد والعيون والأمراض المزمنة التي يضطر فيها المريض للعلاج في بعض الولايات المجاورة والعيادات الخاصة وما يتطلبه ذلك من امكانيات. ناهيك عن معاناة ومتاعب السفر، وبالرغم من النداءات العديدة للمجتمع المدني وبعض المسؤولين إلا أن وضعية العيادة المتعددة الخدمات بالقصر لا تزال على حالها والتي تحولت إلى مجرد هيكل بلا روح في تقديم الخدمات الصحية للمرضى. أما العيادة المتعددة الخدمات بتمزريت فتشكو هي الأخرى من انعدام الأخصائيين والأجهزة وكذا الأدوية والتأطير الشبه الطبي، وقد زاد ضعف العيادات المالية في مشاكل القطاع وحال دون تعزيز القدرات البشرية أوحتى أجهزة ومعدات جديدة، لتتحول بتلك المرافق الصحية إلى هياكل بلا فاعلية كما هو الحال للعيادة المتعددة الخدمات بسمعون والتي تعمل بنصف طاقتها والاكتفاء بالتمريض والفحص فقط، فيما يبقى مستشفى " أميزور " الذي يتسع لأزيد من 120 سرير من أكبر مستشفيات الولاية معاناة من حيث الانعدام الكلي للأطباء المختصين خاصة في طب القلب والعيون والنقص في التوليد، رغم الخدمات التي تقدمها القابلات اللائي يبذلن بدورهن جهدا إنسانيا لمساعدة النساء الحوامل على الولادة، إلا أن غياب أخصائيين زاد الطين بلة خصوصا في الحالات الصحية التي تستدعي الولادة القيصرية وهوما يترتب عليه من الحالات إما وفاة الحامل أوالجنين ما يكلف بعض العائلات خاصة الفقيرة مصاريف كثيرة لاسيما أولئك الذي الذين يأتون من المناطق النائية، مما يضطرهم إلى التنقل نحو مستشفيات تارقة أوزمور وأميزور بولاية بجاية. في مقابل ذلك تشكوقاعات العلاج والمراكز الصحية من نقص التأطير الطبي والشبه الطبي، وضعف التغطية الصحية خاصة في المناطق الريفية، هذا الوضع أدى إلى ظهور عدة أمراض خطيرة كالسل والتهاب الكبد الذي أضحى يحصد عشرات الأرواح دون أن يشخص المصدر الحقيقي لهذا الداء. ويعتبر الوسط الريفي من أكثر المناطق معاناة من نقص التغطية الصحية. وذلك أن أكثر من 85 بالمائة من الأطباء الأخصائيين في الولاية يمارسون نشاطاتهم بالمراكز الحضرية الكبيرة وبالأخص عاصمة الولاية، خراطة وأقبو، مما أحدث الانتشار على القطاع العام لأسباب مادية بحتة