اقترب فريق مولودية الجزائر من التأهل إلى دور الربع النهائي من منافسة كأس رابطة الأبطال الأفريقية أوما يعرف بدوري المجموعات وذلك بعد التعادل الثمين الذي عاد به زملاء القائد بابوش من العاصمة الأنغولية لواندا أمام نادي أنتر كلوب المحلي، رغم الظروف الصعبة التي مر بها النادي خلال وقبل المباراة بسبب الأخطاء التحكمية التي تعودنا عليها في كرتنا الإفريقية وكذا غياب الخيارات أمام المدرب زكري الذي وجد نفسه مضطرا للتعامل مع أربعة عشر لاعب فقط هذا دون الحديث عن ظروف المناخية الصعبة والرطوبة العالية التي تميز أنغولا . وستلعب مواجهة العودة بعد حوالي أسبوعين من الآن في ملعب عمر حمادي ببولوغين، وهي المواجهة التي سيحاول فيها أشبال المدرب زكري الحفاظ على عذرية شباكهم بدرجة الأولى كون احتكام الفريقين للتعادل الأبيض يمنح أفضلية التأهل للمولودية بعد التعادل الإيجابي الذي انتهت عليه مقابلة الذهاب عكس الدور السابق الذي كان على المولودية الفوز بثلاثية كاملة لتجاوز عقبة نادي ديناموس الزيمبابوي العنيد. وفي انتظار ترسيم تأهل المولودية إلى دور المجموعات ، ينبغي الإشارة إلى أمر مهم هواقتراب المدرب زكري من دخول التاريخ كونه أول مدرب جزائري يقود ناديين مختلفين إلى التأهل للدور الربع النهائي لأمجد الكؤوس الإفريقية بنسختها الجديدة، حيث سبق له أن قاد وفاق سطيف لنفس الدور خلال العام الماضي وهو الأمر الذي سيسعد كثيرا المدرب زكري الذي بات قريبا من تحقيق أول أهدافه المسطرة قبل التحاقه بالعارضة الفنية للعميد خلفا للمدرب الفرنسي ميشال . من جانب آخر فإن بعثة المولودية إلى أنغولا ستعود اليوم إلى أرض الوطن عبر القاهرة في رحلة شاقة كما كان عليه الحال في رحلة الذهاب، ولن يكون أمام اللاعبين الوقت الكافي للاحتفال بهذا الإنجاز والاسترجاع لأن النادي سيكون مجبرا للتنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية في مباراة متأخرة عن الجولة الثامنة عشر من الرابطة المحترفة الأولى.