اليوم على الساعة الرابعة إنتر كلوب الأنغولي = مولودية الجزائر تفادي سيناريو ديناموس كلمة السر يحل مساء اليوم ممثل كرتنا الأول في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فريق مولودية الجزائر ضيفا على نظيره الأنغولي إنتر كلوب، في مباراة هامة وغاية في الصعوبة، كونها أخطر منعرج على درب دخول نظام المجموعات لأكبر وأهم المسابقات الكروية الإفريقية. الفريقان اللذان حجزا مقعديهما في هذا الدور المتقدم يدركان جيدا أن نتيجة إيجابية مساء اليوم تفتح لصاحبها أبواب التأهل، حيث أن فوز الأنغوليين سيمنحهم الثقة بالنفس ويخفف عنهم الضغط قبل سفرية الجزائر، وتألق المولودية سيجعلها تضع قدما في نظام المجموعات، أين يختلف الحال بالتخلص من نظام الإقصاء المباشر واستفادة الفريق من فرص التعويض والاستدراك، كما كان الحال في النسخة السابقة أين تألق ممثلا الكرة الجزائرية وفاق سطيف وشبيبة القبائل بشكل لافت. محدودية التعداد الهاجس الأكبر للمولودية المولودية التي وصلت العاصمة الأنغولية لواندا مساء الأربعاء الأخير بعد رحلة ماراطونية شاقة أرهقت اللاعبين الذين اضطروا لقضاء ساعات طويلة في السماء - عبر القاهرة وأديس أبابا - ، تدرك جيدا أن المهمة اليوم لن تكون سهلة وتتطلب جهودا مضاعفة، لجملة من الأسباب الموضوعية، على رأسها قيمة ووزن المنافس الذي يعد أحد أكبر الأندية الأنغولية وصاحب تجربة طويلة على الساحة القارية، كما أن صاحب الأرض لم يسرق تذكرة الوصول إلى هذا الدور المتقدم، كونه قهر المريخ السوداني أحد أبرز أقطاب الكرة بهذا البلد، وهي حقيقة وقف عليها المدرب زكري بنفسه عند معاينته شريط لقاء الإنتر والمريخ ما دفعه إلى التصريح " منافسنا القادم أقوى بكثير من ديناموس الزيمبابوي وهو يتمتع بهجوم قوي ، ما يحتم على اللاعبين الحيطة والحذر " ، وفي المقابل تواصل المولودية معاناتها مع محدودية التعداد، في ظل الغيابات الكثيرة الناجمة عن الإصابات والعقوبات وحتى عدم تأهيل بعض اللاعبين قاريا، ويكفي التذكير بأن المدرب زكري قاد مجموعة متكونة من أربعة عشر لاعبا وبحارس مرمى وحيد هو الدولي زماموش، الذي يجب حمايته من الإصابة وتحصين منطقته بسد جميع المنافذ والممرات المؤدية إلى شباكه، سيما وسيناريو لقاء ديناموس لا زال عالقا بالأذهان، حيث أن تلقي المولودية يومها رباعية هز ثقة اللاعبين بأنفسهم وأفقد الفريق بريقه قاريا. وانطلاقا من تصريح نورالدين زكري يمكن القول بأن كلمة السر عند عقد الاجتماع التقني وفي غرف حفظ الملابس قبيل المواجهة ، تنحصر في ضرورة الاستفادة من المشاركة في الأدوار السابقة وتفادي سيناريو العاصمة الزيمبابوية هراري، لأن ما كل مرة تسلم الجرة ، كما أن المقابلات تختلف ورهان دخول المجموعات قد يمنح المنافس أجنحة، ويجعل مجرد التفكير في لقاء العودة من الآن خطأ في التعامل مع موعد كروي هام ومصيري في مشوار مولودية فقدت برقها وهيبتها محليا، أين تعاني في المراتب الأخيرة وخسرت رهان الكأس على أرضها، فلم يبق أمام رفقاء بابوش سوى رابطة أبطال إفريقيا لتفادي خسارة أخرى تبعد الفريق العاصمي عن جميع أهدافه في وقت حساس من الموسم. التحكيم والمناخ منافسان آخران ولن يكون إنتر كلوب وحده المنافس هذا المساء في ظل التحكيم الإفريقي ( ثلاثي اليوم من نيجيريا) الذي كان له دورا محددا في لقاء ديناموس قبل أسابيع، وكذا الظروف المناخية الصعبة، حيث تفيد آخر الأصداء أن الحرارة جد مرتفعة وتتراوح ما بين 25 و30 درجة، والرطوبة تقارب الثمانين بالمائة، وهنا تجدر الإشارة إلى عامل الارتفاع الذي يعد طرفا هاما في معادلة المباراة، ويكفي التذكير بتصريحات الشيخ سعدان قبل "كان 2010" أين حذر كثيرا من هذا العامل واضطر إلى تحضير الخضر في مرتفعات نورمبيرغ الألمانية، ما يجعل اللعب اليوم بذكاء وباقتصاد في الجهد مع حسن تسيير النتيجة والوقت وتفادي الإصابات، أبرز عوامل النجاح في ظل محدودية التعداد ووجود لاعبين فقط على دكة البدلاء. وفي انتظار الوقوف على مدى جاهزية واستعداد المولودية لحجز مكانها في ربع نهائي أمجد المنافسات القارية، يبقى الميدان الفيصل والمحك، والروح القتالية والتضامن فوق المستطيل الأخضر و الالتزام بتوجيهات وتعليمات زكري أفضل وسيلة للحد من خطورة المنافس، قبل التفكير في مباغتته بهدف يعني الكثير في لقاء الإياب كما كان الحال في الدور الفارط.