أعلن الاتحاد الأوروبى فى بيان له أنه تبنى رسميا العقوبات ضد 13 مسؤولا سوريا، من بينهم شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد ورجل الأعمال رامي مخلوف ورئيس جهاز المخابرات علي مملوك.كما تشمل هذه العقوبات الحظر على الأسلحة، حيث دخلت هذه الاجراءات حيز التطبيق اعتبارا من يوم أمس. وقال البيان، إن المجلس الأوروبى تبنى قراراً يفرض حظراً على صادرات الأسلحة والمعدات التى يمكن استخدامها لقمع السكان إلى سوريا، إضافة إلى منع تأشيرات دخول وتجميد أرصدة، وفقا للبيان. وأوضح الاتحاد الأوروبى أن قرار منع تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبى وتجميد أرصدة، يستهدف 13 مسؤولا ومقربا من النظام السورى تم تحديدهم على أنهم مسؤولون عن القمع العنيف الذى تتم ممارسته ضد السكان المدنيين.وقد نشرت هذه الإجراءات أمس فى الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبى مما يعنى أنها دخلت حيز التطبيق فى إلىوم نفسه.من جهتها أعربت الأممالمتحدة عن قلقها المتزايد إزاء الوضع في مدينة درعا المحاصرة جنوب سوريا والتي تقول المنظمات الحقوقية إن القوات الحكومية قتلت فيها أعدادا كبيرة. ويأتي هذا في الوقت الذي لم يسمح فيه لبعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة بدخول درعا رغم وعد السلطات بذلك قبل أسبوع. وذكرت وسائل إعلامية بريطانية، نقلا عن فريق تابع للأمم المتحددة قوله، إنه لم يتمكن من إيصال المساعدات العاجلة للاجئين في المنطقة، والذين يعتمد كثير منهم على هذه المساعدات للحصول على الدواء اللازم، بحسب قوله . وكانت المنظمة الدولية قد أعلنت أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول بعثة إنسانية إلى درعا. إلا أن المفوضة الأممية لشؤون الإغاثة فإلىري آموس قالت في تصريحات للصحفيين في نيويورك إن البعثة كان مقررا أن تدخل درعا الأحد لكن الحكومة السورية أجلت المهمة دون إبداء أسباب. مضيفة إن السلطات السورية وعدت بالسماح لفرق الإغاثة بدخول المدينة في وقت لاحق هذا الأسبوع يذكر أن السلطات السورية أرسلت قوات الجيش والأمن إلى درعا مدعومة بالدبابات لإخماد الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام. من جهة أخرى، اتهمت منظمات حقوقية قوات الأمن السورية القبض على الآلاف الرجال من سكان مدينة بانياس الساحلية، فيما قامت بتفتيش المنازل من بيت لبيت ضمن محاولاتها إخماد الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد.حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إنه تم قطع الماء والكهرباء وخطوط الهاتف عن بانياس وتجميع آلاف الرجال في الملعب الرياضي للمدينة حيث تم استجوابهم تحت الضرب وفقا لقوائم معدة سلفا. مضيفا في السياق ذاته، أن قوات الأمن لا تزال تحتفظ بنحو400 منهم حتى الآن، وأن من بين المعتقلين بعض قيادات الاحتجاج وأطباء في مستشفى طوقها الجيش، وفقا للمرصد. وكان الجيش ، قد أعلن أن 6 عسكريين من بينهم 3 ضباط قتلوا في اشتباكات الأحد أثناء تعقبهم "جماعات إرهابية مسلحة". ويتهم الرئيس السوري بشار الأسد، أطرافا أجنبية بالوقوف وراء الأزمة السياسية التي تواجهها بلاده، مضيفا أنها قاربت على الانتهاء وأنه سيواصل تنفيذ الإصلاحات.