قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري إن المرحلة الأخطر في ما يجري في سوريا قد انتهت، وذلك وسط عقوبات دولية ردا على حصار الجيش السوري لعدة مدن وبلدات. وقالت شعبان في مقابلة مع صحيفة »نيويورك تايمز« إن »اللحظة الأكثر خطورة قد تم تجاوزها«. وتابعت »أعتقد أننا نعيش بداية نهاية هذه القصة«، وزادت »لا يمكن أن نتسامح مع التمرد المسلح«. ورأت بثينة شعبان أن ما حدث في سوريا يمكن اعتباره فرصة يجب انتهازها للتقدم في عدة مجالات وخصوصا في المجال السياسي. وأشار صحفي نيويورك تايمز الذي أجرى المقابلة إلى أنه لم يحصل على إذن بالبقاء في سوريا لأكثر من ساعات فقط، لإجراء المقابلة. وفي هذه الأثناء، منع الاتحاد الأوروبي وصول شحنة أسلحة إلى سوريا ردا على ما اعتبره حملة اعتقالات واسعة تنفذها السلطات السورية ضد المحتجين. وأقر مجلس الاتحاد أول أمس الاثنين رسميا العقوبات التي تشمل -كما جاء في بيان له- منع توريد الأسلحة التي يمكن استخدامها في »القمع الداخلي«. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أول أمس إن هدف العقوبات هو تحقيق تغيير فوري في سياسة النظام السوري لينهي استخدام العنف، و»يقدم إصلاحات سياسية حقيقية وشاملة«، وإلا وُسِّعت الإجراءات الردعية لتشمل أعلى مستويات القيادة. وفي الوقت نفسه دخلت حيز التنفيذ أمس عقوبات أخرى أقرها الاتحاد على 13 مسؤولا سوريا، تشمل حظرا على الأرصدة والسفر إلى دول الاتحاد. ومن ضمن المشمولين بهذه العقوبات ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس المخابرات علي مملوك. كما أطلقت دول غربية محاولة جديدة لحمل مجلس الأمن الدولي على إدانة سوريا بسبب قمعها المتظاهرين حسب ما أفاد دبلوماسيون. وفي هذا السياق، تقود بريطانيا جهودا لاستصدار قرار في المجلس يحذر سوريا من قمع المتظاهرين.