أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أنه تطرق في مداخلته خلال أشغال الاجتماع الوزاري لمجموعة ال8 إلى مسألة الربط بين المتاجرة بالمخدرات والإرهاب، مبرزا "وجود هذه العلاقة وإن كانت غير مباشرة لأنه إلى جانب المسارات التقليدية توجد اليوم طرقات جديدة للمتاجرة تعبر القارة الإفريقية في جزئها العابر للأطلسي السينغال و غامبيا و نيجيريا" على حد تعبيره. وأضاف ولد قابلية، في تصريح للصحافة الجزائرية، عقب الاجتماع الوزاري لمجموعة الثماني حول المتاجرة بالمخدرات، أن أحد الأروقة المفضلة لعبور الكوكايين موجود على طول رواق يقع على حافة حدودنا بمنطقة الساحل التي تمتد على مسافة تفوق 1000 كلم مع مالي و النيجر"، موضحا أنه انطلاقا من "هذا الرواق تتحرك الجماعات الإرهابية و الإجرامية". وأضاف الوزير "لقد أطلعت الرئاسة الفرنسية لمجموعة الثمانية بأن هذه المتاجرة قد سمحت أيضا لهذه الجماعات بجني أموال طائلة سمحت لها بتعزيز تواجدها في هذه المنطقة و تحسين قدرتها العسكرية وتكثيف حركتها من خلال اعتمادها على وسائل أهم"، موضحا أن "الهدف الأساسي لهذه الجماعات الإرهابية التابعة لشبكة القاعدة في المغرب الإسلامي هو زعزعة استقرار الجزائر". واستطرد يقول "لقد أخذ بعين الاعتبار ما قلته بشأن قيام الجماعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة بتوسيع نطاق نشاطاتها ليشمل كذلك تهريب السيارات والأسلحة والأشخاص واستغلال المهاجرين وكذا اختطاف الأجانب من أجل الحصول على فديات أو من أجل ممارسة ضغوطات سياسية على دول الرعايا المختطفين". وأكد السيد ولد قابلية "عندما تحدثت عن هذا الرواق على مستوى حدودنا شرحت أننا كنا جد منشغلين بهذا الأمر إلى درجة أننا أجبرنا على تطبيق مخطط لتعزيز حدودنا عن طريق وسائل مادية جديدة".