كشف رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة بالجزائر محمد بن زرقة، عن نية واستعداد العشرات من رجال الأعمال الأمريكان للاستثمار في الجزائر خارج الإطار التقليدي المتمثل في قطاع المحروقات موضحا أن معرض الجزائر الدولي المقبل المرتقب خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح والسادس جوان المقبل سيكون فرصة سانحة لهؤلاء المتعاملين لبحث مساعي استحداث شراكات مع نظرائهم الجزائريين، مؤكدا في ذات الوقت أن السوق الأمريكية مفتوحة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الراغبين في اقتحامها شرط ان تكون مطابقة للمعايير الدولية . وأضاف رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة بالجزائر محمد بن زرقة أمس الأول خلال اللقاء الجزائري الأمريكي حول الشراكة والتعاون الذي نظم بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية " ألجاكس " مناصفة مع المدير العام للوكالة محمد بنيني، ورئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون أن وزارة لاقتصاد والتجارة الأمريكية ترحب بالمتعاملين الجزائريين وعبرت في كثر من مناسبة على عزمها على توفير كافة التسهيلات للمتعاملين الجزائريين الراغبين في إقحام منتجاتهم في السوق الأمريكية لكن شريطة أن تلتزم وتستوفي جميع الشروط والمقاييس البيئية والتوعية . وأشار بن زرقة أن السوق الأمريكية ليست منغلقة على المنتجات المبتكرة والتي تستجيب لمعايير السوق والتي تضمن أحسن علاقة بين النوعية والسعر، وفي هذا الصدد أوضح مدير مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون أن السوق الأمريكية تتمتع بجاذبية أكبر نظرا لحجمها وتستقطب العديد من المنتجات الأجنبية التي لا تكون دائما ذات نوعية أحسن من المنتجات الجزائرية. على غرار منتجات بعض الدول شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا، موضحا أن المنتوج الجزائري له مكانة أكيدة في السوق الأمريكية، مشيرا إلى ان هذه السوق "جد متطلبة" وتستلزم عملا تحضيريا وميدانيا معتبرا ومتابعة على المدى الطويل وهي المهمة التي يعكف المجلس على إعدادها بالتنسيق مع المتعاملين الجزائريين وفي هذا الصدد، ركز، شيخون على أهمية تشكيل هيئة للمتعاملين الجزائريين وتكثيف الجهود في مجال التسويق لاسيما لدى شبكات التوزيع. من جهته دعا ممثل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية " ألجاكس " محمد بودينة رؤساء المؤسسات إلى التحضير للتعامل جيدا مع هذه السوق من خلال دراسة العوامل التنظيمية والجبائية والجمركية والرسوم وأنظمة الصرف الأخرى وكذا الفرص المتاحة أمام المنتجات الجزائرية، وفي هذا السياق، سجل المكلف بقطاع الفلاحة على مستوى سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر كورت سيفارث ضعف المبادلات التجارية خارج المحروقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر مؤكدا أن هذه المبادلات تبقى ضعيفة مقارنة بالإمكانيات المتوفرة في البلدين حيث لا تصدر الجزائر سوى ما قيمته 500 مليون دولار سنويا .وكانت الجمارك الجزائرية قد قدمت منتصف هذا الشهر أرقام خاصة بالمبادلات بين الجزائروالولاياتالمتحدة حيث أشارت إلى أنها بلغت حوالي 16 مليار دولار سنة 2010 منها 7ر13 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة معضمها من المحروقات وأكثر من 1ر2 مليار دولار من الواردات.