سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ورشات الجزائر الكبرى "تسيل لعاب" المتعاملين الأمريكان وخط جوي بين الجزائر ونيويورك قبل نهاية السنة الجارية المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 22 مليار دولار في 2008
أكد رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون، أن المتعاملين الاقتصاديين الأمريكان مهتمون بالورشات الكبرى التي ستعلن عنها الجزائر في إطار البرنامج الثاني لدعم النمو الذي خصصت له الحكومة غلافا ماليا يقدر ب 150 مليار دولار، ويمتد بين 2009 و2014، موضحا أن الإستراتيجية الجديدة التي يحرص المنتدى على تطبيقها في السنوات الأخيرة، تتمثل في الترويج للصناعات غير النفطية وتحفيز الشركاء الأمريكان، وحتى المتعاملين الجزائريين الناشطين في السوق الأمريكية، للاستثمار في الجزائر. ولهذا الغرض، تم دعوة للعام الثاني على التوالي ثلاثين من رجال الأعمال الأمريكيين من مختلف القطاعات غير النفطية، لاسيما الصناعات الغذائية وتكنولوجيات الاتصال والبنى التحتية، إلى الجزائر للتباحث مع المسؤولين الجزائريين ونظرائهم من المتعاملين الاقتصاديين، سبل دعم وتعزيز الشراكة الثنائية بما يخدم مصالح الدولتين، مشيرا إلى توجه وفد جزائري من رجال الأعمال المختصين في الصناعة الغذائية وإنتاج الحليب مؤخرا إلى مقاطعة "الأيوها" بكاليفورنيا. وأكد شيخون في تصريح إذاعي، أن التبادل الاقتصادي الجزائري الأمريكي حقق العام الماضي 2008 ما قيمته 22 مليار دولار، لكن تطغى عليها حركة الصادرات والواردات النفطية، بينما تبقى الصناعات الأخرى ضئيلة وغير مقنعة. وأبدى إسماعيل شيخون تفاؤله بالنسبة لآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن الوضعية الاقتصادية الحالية محفزة بحكم أن للجزائر مصادر واحتياطي صرف كبير بالعملة الصعبة، وهي في منأى عن تداعياتها على المدى القريب والمتوسط، منوها في ذات الإطار بالمساعي الرامية إلى جذب أعضاء المنتدى من المتعاملين الاقتصاديين إلى الجزائر نظرا للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا، مضيفا أن الخبراء ليس باستطاعتهم معرفة الخسائر الناجمة عن هذه الأزمة ومتى ستكون نهايتها. وعن الاتفاقيات التي ستبرم مع المتعاملين الأمريكيين الذين يشرعون بداية من نهار اليوم في زيارة الى الجزائر، أوضح شيخون أن الوفد الذي قدم إلى الجزائر العام الفارط حقق نتيجتين إيجابيتين. فخلال الفاتح مارس من السنة الماضية، قام وفد من شركة "هيدرو 3" المختصة في الأشغال والموارد المائية والمهتمة بصناعة الإسمنت، بإبرام عقد مع "بريتين سولوشيون"، وهي شركة مختصة في كل ما يتعلق بمواد التنظيف الخاصة بالأفران في مصانع الإسمنت، فضلا عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون والشراكة، خصوصا في مجال تكنولوجيات الاتصال والبيئة والصحة. وفي سياق متصل، كشف المتحدث أن وفدا من رجال أعمال جزائريين مختصين في الصناعة الغذائية، قاموا بزيارة إلى "الفيس كونسيل"، تكللت بإبرام اتفاقية مع نظرائهم الأمريكيين المختصين في نفس المجال، خاصة في تربية أبقار الحليب، وسيتم إنشاء أول أكبر مزرعة لتربية أبقار الحليب، وسيتم تدشينها قبل نهاية السنة الجارية. وكشف رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي، بأن هنالك شركة تستعد للقدوم والاستثمار في الجزائر، وهي أكبر شركة في العالم لإنتاج أنابيب الفولاذ، ومقرها في تيكساس، وسيقوم وفد عنها بمحادثات مع ممثلين عن وزارة الموارد المائية، وكذا مع مجموعة من المؤسسات الخاصة، بهدف إنجاز وحدة بالجزائر موجهة للسوق المحلية وللتصدير، مؤكدا أن الشراكة تبقى الوسيلة الأنجع للاستثمار في الجزائر. وفيما يتعلق بمنطقة التبادل الحر بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد المتحدث أنه يسير في الاتجاه الصحيح بفضل المجهودات التي يبذلها سفير الجزائر بأمريكا، عبد الله بعلي، الذي يولي الملف أهمية كبرى. كما أشار رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي، إلى أن المحادثات جارية من أجل خلق خط جوي مباشر يربط مطار الجزائر الدولي بمطار نيويورك، يرتقب إطلاقه قبل نهاية السنة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أكثر عن المشروع.