أشار، أول أمس، الدكتور جمال صديق باحث ومؤرخ، وعضو مجلس بحوث التاريخ الإسلامي الجزائري إلى مختلف الجوانب المشرقة من حياة البشير الإبراهيمي خلال أسبوع البشير الإبراهيمي الذي احتضنه رأس الوادي بولاية برج بوعريريج ابتداء من يوم الثلاثاء إحياء للذكرى ال 46 لوفاة الشيخ محمد بشير الإبراهيمي، 1889-1965، حيث قال الدكتور جمال صديق بأن البشير الإبراهيمي رئيس الثاني لجمعية العلماء الجزائريين كان شغله الشاغل تأليف الرجال مستشهدا في ذلك بكلامه الذي رقاه لأن يصبح أميرا البيان وعلما للمصلحين، لم يتسع وقتي للتأليف والكتابة مع هذه الجهود التي تأكل الأعمار أكلا، ولكنني أتسلى بأنني ألّفت للشعب رجالا، و عملت لتحرير عقوله تمهيدا لتحرير أجساده، وصححت له دينه و لغته فأصبح عربيا مسلما، وصحّحت له موازين إدراكه فأصبح إنسانا أبيا، و حسبي هذا مقرّبا من رضى الرب و رضى الشعب، كما وجه الدكتور جمال صديق دعوة لأبناء راس الواد لكل من عثر أو مرّت عليه أثار تذكر هذا الرجل أن يفيد بها إخوانه الباحثين، من دراسات أكاديمية، مقالات له في جرائد قديمة، أو مقالات تتكلم عنه، لقاءات مع تلاميذه أو ممن عاصروه، شهادات أو غيرها، خاصّة في مصر وسوريا وغيرها من البلدان التي نزل إليها كتونس و العراق والكويت والسعودية وكذا باكستان.. كما عرج الأستاذ المحاضر الدكتور جمال صديق في ذات السياق إلى مختلف الجوانب النضالية للشيخ وإسهاماته في ثورة الفاتح من نوفمبر التي أيدها من القاهرة ببيان مكتوب وقعه هو والفضيل الورثلاني صاحب كتاب الجزائر الثائر، كما بث عبر أثير إذاعة القاهرة، صوت الجزائر، حديثا يشيد فيه بنضالات الشعب الجزائري ويبارك فيه ثورة الفاتح من نوفمبر ويسأل فيها النصر للجزائريين. كما تجدر الإشارة إلى أنه وعلى مدار أربعة أيام شهدت مدينة البرج تنظيم ندوات وتظاهرات ثقافية ودينية ورياضية حسب ما أوضحه السيد عمار جايز رئيس الجمعية المحلية التي ساهمت في تنظيم هذه الاحتفالية، تحت الرعاية السامية لمعالي وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي. وأضاف ذات المصدر بأن عديد الشخصيات والجامعيين تم دعوتهم للمشاركة في الندوات والنقاشات حول حياة وأعمال الشيخ الإبراهيمي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين بالجزائر برفقة الإمام عبد الحميد بن باديس، كما نظمت للوفود المشاركة زيارة إلى بيت البشير الإبراهيمي الواقع ببلدية أولاد براهم.